تمثل “اليازرة” وسيلة ري بدائية تم تطويرها في الماضي البعيد في الإمارات لزراعة المحاصيل وتوفير المياه اللازمة للحياة. تعتبر “اليازرة” واحدة من الوسائل الهامة في الري الزراعي، حيث تستخدم لاستخراج المياه من الباطن وري الأراضي الزراعية. تعتمد على هندسة إماراتية تم ابتكارها قبل اكتشاف أنظمة الري الحديثة في الإمارات. تستمر عملية حفر “الطوي” لمدة تتفاوت حسب مستوى وجود المياه تحت سطح الأرض.
يتطلب عملية حفر “الطوي” مجهوداً كبيراً ومهارة من قبل المزارعين، حيث يحتاجون إلى استخدام الثيران والحبال والدلاء لاستخراج المياه. يعتبر اختيار مكان “الطوي” من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها لضمان نجاح عملية الري. يتم تثبيت أربعة جذوع من أشجار النخيل على المكان، ويستخدم الثور لسحب الدلو المملوء بالماء من البئر. كانت تستخدم مجموعة من الأدوات البدائية في عملية الري تسمى بـ “اليازرة”، وكانت تصاحب هذه العملية أغاني تحفيزية للمزارعين.
تتمثل أهمية “اليازرة” في قدرتها على توفير المياه الكافية لري المحاصيل وضمان الحصاد الجيد. تحتاج مزارعي الإمارات إلى تدريب الثيران واختيارها بعناية لضمان قدرتها على سحب الدلاء بكفاءة. تعتبر “اليازرة” وسيلة شائعة بين مزارعي الإمارات القدامى لري مزارعهم وزراعة المحاصيل. تشير الأدوات التقليدية التي كانت تستخدم في عملية الري إلى الحكمة والمهارة التي امتلكها المزارعون القدامى.
تمثل “اليازرة” تراثاً زراعياً قديماً في الإمارات، حيث كانت تستخدم لقرون طويلة لري الأراضي وزراعة المحاصيل. يعتبر الثور جزءاً أساسياً في عملية “اليازرة”، حيث يتم تدريبه بعناية لضمان انسجامه مع عملية سحب الدلاء. تعتبر “اليازرة” وسيلة فعالة لاستخراج المياه من الباطن وضمان ري الأراضي الزراعية بشكل كافٍ. تعكس الأدوات التقليدية المستخدمة في عملية “اليازرة” الإبداع والابتكار الذي كانت تتمتع به المزارعين القدامى في الإمارات.
