دعت دائرة الصحة في أبوظبي المقبلين على الزواج إلى إجراء الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج، لضمان تكوين أسرة مستقبلية صحية وآمنة، من خلال كشف الأمراض الوراثية والوقاية منها. وأكدت الدائرة أن الاختبار يعتبر اختياريًا ويتم في أكثر من 22 منشأة للرعاية الصحية معتمدة في الإمارة. وشددت على أهمية هذا الاختبار في ضمان صحة وسلامة الأجيال القادمة على المدى الطويل، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر صحة للأسر والمجتمع.
تفصيلاً، أوضحت الدائرة أن اختبار الجينات ضمن فحوص ما قبل الزواج يعد القرار الأكثر وعياً لمستقبل صحي، حيث يمكن للأزواج المقبلين على الزواج تحديد وجود أي طفرات جينية مشتركة بينهم، وبالتالي الحد من انتقال الأمراض الوراثية إلى الأبناء. كما يوفر الاختبار حلولًا وخيارات الطب الإنجابي للزوجين، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة ومستنيرة عند التخطيط لتأسيس أسرهم.
وأكدت الدائرة على أن الفحص الجيني يعتبر مختلفًا عن فحص ما قبل الزواج العادي، حيث يكشف عن الأمراض الوراثية ويحد من انتقال الطفرات الجينية الوراثية، مما يوفر تقارير مفصلة واستشارات متخصصة للأزواج. وشددت الدائرة على أهمية إجراء الاختبار الجيني للجميع، بغض النظر عن وجود تاريخ عائلي للاضطرابات الجينية، حيث يساهم في كشف المخاطر الوراثية التي قد لا تظهر واضحة في التاريخ العائلي.
وأشارت الدائرة إلى أن الهدف من هذه البادرة هو تقليل انتقال مجموعة من الحالات الوراثية إلى الأجيال القادمة بشكل مبكر واستباقي، من خلال توفير دعم للأفراد لاتخاذ القرارات الصحيحة والواعية بخصوص مستقبل أسرهم. وتوجهت الدائرة بالشكر للبنية التحتية المتقدمة والمنظومة المتطورة للرعاية الصحية في الإمارة، التي توفر الإمكانيات اللازمة لتنفيذ برنامج الجينوم الإماراتي بنجاح.
وفي نهاية البيان، أكدت الدائرة على مواصلة مساعيها لتحسين تجربة المريض في قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، من خلال تطوير الخدمات الصحية المقدمة وترجمة البيانات الجينية المتقدمة إلى تحسين التشخيص وتوفير الاستشارات الطبية والعلاجات اللازمة للأزواج المقبلين على الزواج، مما يوصل الرعاية الصحية في الإمارة إلى مستويات أعلى من الكفاءة والفعالية.
