أكدت جمعية الإمارات للثلاسيميا أن الإمارات تعتبر الرائدة عالمياً في علاج ورعاية مرضى الثلاسيميا، وأن البرامج وحملات التوعية التي تبنتها الدولة، بالإضافة إلى فحوص ما قبل الزواج، ساهمت في تراجع نسب الإصابة بالمرض. وأشادت خالدة خمّاس، عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي للجمعية، بالدور الكبير للإمارات في توفير العلاج والبرامج الرعاية بشكل كامل ومجاني، مثنية على الدعم اللامحدود من الحكومة الرشيدة.
جرت جلسة عصف ذهني نظمتها جمعية الإمارات للثلاسيميا بمشاركة مراكز الثلاسيميا على مستوى الدولة، وضمت أطباء مختصين ومرضى، بهدف تطوير الخدمات التي تقدمها الجمعية لمرضى الثلاسيميا، ورفع مستوى السعادة والرضا لهم. وقد اتسمت الجلسة بالتبادل الفعال للآراء والأفكار التي من شأنها تعزيز الدعم وإسعاد المرضى. تم عقد خمس حلقات نقاشية ضمت أطباء وأخصائيين اجتماعيين وأبطال الثلاسيميا، حيث تمت مناقشة العديد من المحاور الرئيسية، مثل مستجدات العلاج والخدمات ودعم المرضى.
أكدت خالدة خمّاس على أهمية تعزيز التعاون بين جمعية الإمارات للثلاسيميا ومراكز الثلاسيميا المختلفة والمستشفيات الخاصة في الدولة، وضرورة تضافر الجهود لتحقيق أفضل النتائج التي تعود بالفائدة على المرضى. وأشارت إلى دور الجمعية في دعم ومساعدة مرضى الثلاسيميا في جميع الجوانب، فضلاً عن نشر الوعي الصحي والثقافي بشأن المرض للحد من انتشاره وولوجه.
جلسة العصف الذهني تعتبر فرصة لجمع الخبرات وتبادل الأفكار بين المرضى والقائمين على رعاية مرضى الثلاسيميا، بهدف تحسين الخدمات المقدمة لهم وتقديم حلول إبداعية لدعمهم وإسعادهم. تم خلال الجلسة استعراض التجارب الواقعية للمرضى الذين أجروا عمليات زراعة النخاع في دول مختلفة، وتقديم الجديد في مجال علاج الثلاسيميا.
يعد الدور الهام الذي تلعبه الجمعية في دعم ومساعدة مرضى الثلاسيميا في جميع المجالات الصحية والاجتماعية والنفسية والترفيهية بالتعاون مع مراكز الثلاسيميا جوهريًا لتحقيق السعادة والرضا لهؤلاء المرضى. وتعكس الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة في مراكز الثلاسيميا في الإمارات مدى الاهتمام والدعم الذي توفره الحكومة لهذه الشريحة المهمة من المجتمع.
إن تنظيم هذه الجلسات وعقدها بشكل دوري يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمكافحة مرض الثلاسيميا وتحسين الخدمات المقدمة لمرضى هذا المرض. إن تطوير البرامج التوعوية وتوفير العلاج المجاني والتعاون المستمر بين الجمعية والمراكز المختلفة يعد أمرًا حيويًا للحد من انتشار المرض والارتقاء بمستوى العناية بمرضى الثلاسيميا.
