أوضحت السلطات الروسية أن نشر جيوش حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوكرانيا يهدد بنزاع مسلح مع موسكو، حيث أشار الخبراء إلى أن الجانب الروسي بدأ بالفعل بالرد وتدريبات باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية. وأكدت روسيا على أنها سترد بشكل مسؤول وسريع على التصريحات العدائية والتحريض التي تأتي من الدول الغربية بشأن إرسال الجيوش الغربية إلى أوكرانيا، وتعتبر أي تحرك في هذا الاتجاه بمثابة استفزاز من الناتو.
في هذا السياق، عبّرت وزارة الخارجية الروسية عن احتجاجها الشديد لدى السفير البريطاني على تصريحات وزير الخارجية البريطانية حول حق أوكرانيا في ضرب روسيا بالأسلحة البريطانية، مهددة بالرد بضربات ضد المنشآت والمعدات العسكرية البريطانية. في حين أكد الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، أن صاروخ كروز “إكس101” قادر على الوصول إلى بريطانيا، مما يعني أن روسيا ستتخذ تدابير ردعية في حالة وجود تهديد للأمن القومي الروسي.
على الصعيد الدبلوماسي، قامت روسيا بتوجيه احتجاجات لدى السفير الفرنسي بسبب التصريحات العدائية للسلطات الفرنسية، كما تهديدت روسيا بالنظر لأي مقاتلة “إف-16” تظهر في أوكرانيا على أنها حاملة لأسلحة نووية. وأكدت وزارة الخارجية الروسية على أن المناورات العسكرية الروسية المقبلة تهدف إلى تهدئة الدول الغربية التي تحرض على روسيا، وتأخذ في الاعتبار التحريض والإجراءات القوية التي تتخذها الناتو.
في سياق متصل، تم رفض اقتراح إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، في الوقت الذي سمح فيه عضو الكونغرس بإرسال تلك القوات في حال هزيمة كييف في المنطقة. وأخيرا، أشار الخبير العسكري ألكسندر شاركوفسكي إلى أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى عدد كبير من الجنود لمواجهة روسيا، مما يعني اقتراب الصراع من تحول نووي.
