أكدت البيت الأبيض اليوم أن المفاوضات لتحقيق هدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة حول تحرير الرهائن ما زالت مستمرة، وأن إسرائيل وحركة حماس اقتربتا بشكل كبير من التوصل إلى اتفاق يسمح لهما بتضييق الفجوات بين مواقفهما. وأوضحت سكرتيرة الصحافة في البيت الأبيض كارين جان بيير خلال المؤتمر الصحفي على متن طائرة الرئيس جو بايدن أن الرئيس يثق في فريقه الذي يشارك في عملية المفاوضات.
من جانب آخر، أفادت مصادر مقربة من القضية أنه تم تحقيق تقدم كبير خلال المفاوضات، وأنه تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بمساعي من الوسطاء لوقف إطلاق النار في القطاع وتبادل السجناء. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا ودمار هائل في المنازل والبنية التحتية.
وتعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر والأمم المتحدة منذ فترة طويلة كوسطاء لتسهيل المفاوضات بين الجانبين، بهدف وقف العنف والتوصل إلى حل سياسي دائم للصراع. ومن المتوقع أن تتواصل الجهود الدولية لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ودعم إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة.
وفي هذا السياق، أشادت الأمم المتحدة بالجهود التي بذلتها مصر والولايات المتحدة وغيرها من الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتخفيف حالة التوتر في المنطقة. ودعت الأمم المتحدة إلى زيادة الجهود الدولية لحماية المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وتوفير الدعم اللازم للمتضررين من الحرب.
في هذا السياق، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، مطالبة بوقف العنف الفوري وتحمل المسؤولية الدولية في حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين. وشددت هذه المنظمات على ضرورة تحقيق العدالة والمساءلة لجرائم الحرب التي ارتكبت خلال الصراع الأخير في القطاع.
وفي الختام، تعكس المشاورات الحالية بين إسرائيل وحركة حماس وجهود الوساطة الدولية الجدية لوقف العنف وتحقيق السلام في المنطقة، وتأتي في إطار السعي المستمر لإيجاد حل دائم للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. ومن المأمول أن يسفر هذا الجهد المشترك عن تحقيق تقدم إيجابي يخدم مصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
