انعقد المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتكنولوجيا النووية الإيرانية في أصفهان بحضور ممثلين من عدة دول، حيث جرت مناقشة مسائل تتعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وترتيبات السلامة في المنشآت النووية. وشهد المؤتمر مشاركة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي أجرى مباحثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني محمد إسلامي بشأن العلاقات بين الجانبين.
ويأتي المؤتمر في ظل تحديات تواجه منطقة غرب آسيا بسبب القضايا المتعلقة بالسلامة النووية، خاصة بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا واستيلاء الروس على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مما يجعل “السلامة النووية” قضية مهمة تواجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي ظل هذه التوترات بين إيران وإسرائيل، تواجه المنطقة احتمالات نشوب حرب واسعة النطاق، حيث نفذت إسرائيل هجومًا على إحدى القواعد العسكرية في أصفهان، بعد تصاعد التوتر بين البلدين. وبالتالي، تشهد العلاقات بين الجانبين توترات سياسية ونووية ترتبط بأحداث العالم والمنطقة.
وجرت محادثات هامة بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والسلطات الإيرانية خلال المؤتمر، التي تناولت قضايا تقنية وسياسية. وعلى الرغم من وجود تحديات بين الجانبين، فإن دعوة إيران لغروسي وتلبيته الدعوة تشيران إلى رغبة الطرفين في حل القضايا الشائكة بينهما بطريقة بناءة.
وقد أشار الخبراء إلى أهمية بقاء أبواب الدبلوماسية مفتوحة من جانب إيران لرفع العقوبات عنها، ومن جانب الوكالة للحفاظ على أبواب المنشآت النووية الإيرانية مفتوحة. وعلى الرغم من التوترات القائمة، يبدو أن هناك تفاؤل بالتوصل إلى تفاهم في المستقبل بين الجانبين.