ظهرت العديد من التحركات الطلابية في جامعات حول العالم في الفترة الأخيرة، تعبيراً عن التضامن مع قطاع غزة واستنكاراً للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين. وقد اتفقت بعض هذه الجامعات على النظر في سحب الاستثمارات من إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات طلابية في عدة جامعات.
تطالب الاحتجاجات في الجامعات بقطع الروابط المالية والأكاديمية مع إسرائيل، وسحب الاستثمارات من الشركات التي ترتبط بالاحتلال الإسرائيلي. ورغم تباين ردود الفعل، إذ إلغت بعض الجامعات حفلات تخريجها الرئيسية واستدعت الشرطة لفض الاحتجاجات، إلا أنه تم التوصل إلى اتفاقيات في بعض الحالات تلبي مطالب المتظاهرين.
وتمحورت الاتفاقيات التي تم التوصل إليها حول بعض المواضيع المشتركة، حيث وافقت بعض الجامعات على سحب الاستثمارات من الشركات التي ترتبط بإسرائيل أو إعادة هيكلة لجان الاستثمار. وعلى الجانب الآخر، اتهمت بعض الجهات الجامعية بالتراجع تحت الضغط غير المشروع.
وفي سياق متصل، توصلت بعض الجامعات إلى اتفاقيات تشمل إنشاء مراكز ثقافية عربية، تعيين هيئة تدريس ملمة بالشؤون الفلسطينية، ودعم الطلاب الفلسطينيين. كما وافقت جامعات أخرى على الكشف عن استثماراتها ووقف برامج تعاون مع إسرائيل.
ومن ناحية أخرى، انتقدت بعض الجهات المؤيدة لفلسطين الصفقات لعدم تضمن سحب الاستثمارات، بينما اعتبر آخرون الاتفاقيات ناقصة. ورغم انتقادات بعض الجهات، فإن التحركات الطلابية استطاعت أن تلفت الانتباه إلى قضية الاحتلال الإسرائيلي وتشجيع الحوار والتفاوض للوصول إلى حلول سلمية.