البيت الأبيض يعتقد أن إسرائيل وحماس “ينبغي أن يتمكنوا من سد الفجوات المتبقية” في عملية التفاوض على وقف إطلاق النار، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم المجلس الوطني للأمن جون كيربي يوم الثلاثاء، وذلك بعد يوم واحد فقط من قبول حماس مقترح وقف إطلاق نار قالت إسرائيل إنه “بعيد” عما كانت تبحث عنه.
وقد قال كيربي للصحفيين يوم الثلاثاء إن “الجميع يجتمعون عند الطاولة” للمساعدة في التفاوض، مشيرًا إلى أن “التقييم الدقيق لمواقف الطرفين يشير إلى أنهم يجب أن يكونوا قادرين على سد الفجوات المتبقية”، وفقًا لما ذكرته عدة وكالات.
تأتي تصريحات كيربي بعد يوم واحد من إعلان حماس عن قبول شروط مقترح وقف إطلاق نار، ولكن قالت إسرائيل إن المقترح “بعيد عن تلبية مطالبها الأساسية”.
وأشار كيربي إلى أن البيت الأبيض يأمل في وجود أخبار “قريبًا جدًا”، ولكنه لا يمكن التنبؤ بموعد نجاح المفاوضات.
الاتفاق الذي وافقت عليه حماس تم التفاوض عليه من قبل قطر ومصر، وقالت التقارير إنه يطلب الإفراج عن الرهائن مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة لمدة ستة أسابيع عبر ثلاث مراحل.
تأتي المفاوضات بين إسرائيل وحماس في إطار محادثات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار منذ أشهر، على الرغم من تعثر هذه المناقشات مرارًا وتكرارًا. تأتي المفاوضات في وقت يفكر فيه إسرائيل في هجوم عسكري في مدينة رفح بجنوب غزة، حيث يتحتم على عدد كبير من الفلسطينيين النازحين الإيواء. حثت إدارة بايدن إسرائيل على عدم غزو رفح بدون خطة واضحة للإخلاء. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن النسخة التي قبلتها حماس يوم الاثنين كانت “نسخة مخففة” من صفقة تم التفاوض عليها من قبل مصر وكانت “خدعة تهدف إلى جعل إسرائيل تبدو الطرف الرافض للصفقة”، على الرغم من قول مسؤول آخر للوكالة إن هناك تغييرات بسيطة على المقترح الذي قدمته إسرائيل في أواخر أبريل. في الماضي، قالت حماس إنها لن توافق على اتفاق وقف إطلاق نار لا يدعو إلى نهاية كاملة للحرب، بينما استمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القول إن إسرائيل لن تتوقف عن القتال حتى يتم تدمير “القدرات العسكرية المتبقية لحماس” ويتم إعادة الرهائن.
ما يجب متابعته هو ما إذا كان المفاوضون قادرين على التوصل إلى اتفاق. يواصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز ومفاوضو قطر مفاوضاتهم في مصر يوم الثلاثاء لمتابعة مناقشة تفاصيل الاقتراح.
