Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

استضاف برنامج “ما بعد النفط” على منصة أثير رئيس قسم العلوم السياسية السابق في جامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي في حلقة تناولت التغيرات الواقعة في مستوى النظام العالمي ومدى تأثير تنامي المنافسة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين على دول الخليج العربي حاضرا ومستقبلا. الشايجي عرض تاريخ اهتمام القوى الكبرى بمنطقة الخليج العربي منذ القرن الـ19، وكيف انتقل النفوذ من بريطانيا إلى الولايات المتحدة بداية الاهتمام الأميركي كان مع الرئيس نيكسون في نهاية الستينيات، واشار الى إنشاء قواعد عسكرية في دول الخليج مما جعل الولايات المتحدة قوة مؤثرة في المنطقة.

تطرق الشايجي إلى الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990، وتأثيره في توغل الولايات المتحدة في المنطقة. كما ناقش الموقف الأميركي من محاولات التقارب الصينية بعرضه لتأثير “الحزام والطريق” والمشروعات الاقتصادية الصينية في المنطقة. بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكيف يستفيد منها الدول الكبرى، أشار الى ان روسيا والصين تسعيان إلى استغلال استياء العرب من موقف واشنطن المتواطئ مع إسرائيل لأغراضهم السياسية، مع التأكيد على أن هذه المواقف لا تتجاوز معارضة الولايات المتحدة.

أوضح الضيف الفوائد الاقتصادية التي تستفيد منها الصين من علاقاتها مع دول الخليج والتبادل التجاري الكبير بينهما. وتوقع الشايجي تنامي العلاقة الاقتصادية بين الصين والخليج في السنوات القادمة نظرا لقدرة الصين على التنافس وتهديدها للأمن القومي الأميركي. يرى الشايجي أن العلاقة بين الخليج والدول الكبرى ستظل تقوم على التوازن والتعاون، ومن المتوقع حدوث صراعات ومواجهات في المستقبل.

أشار الشايجي إلى توجه العالم نحو التعددية القطبية وأن المنافس الرئيسي للولايات المتحدة حاليا هي الصين، بينما لا يمكن لروسيا أن تكون دولة عظمى متنفذة بدون اقتصاد قوي. يعتبر الشايجي أن دول الخليج يجب عليها التحلي بالحيادية وتعزيز القدرات الذاتية والتعاون الأمني بينها. على الرغم من تقليل استخدام سلاح النفط كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة بسبب تنويع مصادر الطاقة الأميركية، تجدر الإشارة إلى أن العلاقة الأمنية والاقتصادية مع الولايات المتحدة ستظل مهمة لدول الخليج في المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.