ركزت رولا خلف، رئيسة تحرير الصحيفة المالية البريطانية “Financial Times”، في النشرة الأسبوعية التي تقدمها على أفضل القصص التي تم نشرها خلال الأسبوع. وفي العدد الأخير، تمت مناقشة موضوع قرار بنك Raiffeisen Bank International النمساوي بالابتعاد عن صفقة يشارك فيها أحد الأثرياء الروس الموجودين على لائحة العقوبات الدولية، أوليغ ديريباسكا.
وأعلن البنك النمساوي أنه لم يتمكن من الحصول على التأكيدات اللازمة من السلطات المعنية بما يتعلق بهذه الصفقة، مما أدى إلى قراره بالانسحاب منه. وكان البنك يخطط للحصول على حصة 25 في المئة من أسهم شركة Strabag النمساوية في صفقة تستبدل بها أصوله في روسيا. كان الهدف من هذه الصفقة إعادة تحويل الأرباح التي حققها في روسيا إلى مقره الرئيسي في النمسا.
تحت ضغوط متزايدة من الجهات الرقابية والحكومات الغربية، بات البنك Raiffeisen يواجه صعوبات في السير في الصفقة والتخلص من تأثيرات القرارات الدولية التي تفرض عقوبات على ديريباسكا المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فقد بدأ البنك في تقليل أنشطته في روسيا على مدى عامين مضت، لكن الأرباح استمرت في التزايد بفضل الرسوم التي يحصل عليها من تحويلات العملات الأجنبية وفارق الفائدة بين الإيداعات والتيار الذي يدفعه البنك المركزي الروسي.
وبالرغم من التحذيرات التي تلقاها البنك من السلطات الأمريكية بعدم استمرارية عمله في روسيا، إلا أنه الآن يواجه ضغوطاً للتسريع في عملية سحب أعماله هناك، مما يهدد بتعثر محادثات بيع وحدته الربحية بالبلاد. وتبين أن البنك كان يعلن عن عدد من الوظائف في روسيا، ما يدل على نيته في توسيع عملياته هناك، على الرغم من التصريحات السابقة بتقليل الأنشطة.
ينتهي البنك النمساوي بإلتزامه بتجديد النصوص الخاصة بالإعلانات وتحديثها لتعكس آخر المعلومات. وبهذا يكون Raiffeisen Bank International قد عبر عن قلقه الشديد من التزامه بالعمليات المالية الدقيقة واحترام القوانين الدولية المعمول بها.