سيكون للسيارات الكهربائية دور رئيسي في استراتيجية الصين في البلقان. أعلنت الصين وصربيا أنهما ينفذان اتفاق تجارة حرة جديد في بداية يوليو، مع تعميق الروابط الاقتصادية والسياسية بين بلغراد وأكبر مستثمر أجنبي لها. يضم الاتفاق جزءًا من شراكة شاملة بين صربيا والصين تحمل اسم “المستقبل المشترك”، وتم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي مشترك في بلغراد يوم الأربعاء من قبل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وصرح فوتشيتش أن الاتفاق “سيضمن مستقبلًا” لصربيا، وسيلغي الرسوم الجمركية على ما يقرب من 95٪ من صادرات البلاد إلى الصين خلال الخمسة إلى عشر سنوات المقبلة، من “التفاح إلى لحم البقر”. ووصف نظيره الصيني علاقتهم بأنها “صلبة كالصخرة” وتتزايد “من قوة إلى قوة”. وجاء الإعلان في لحظة من التوتر السياسي المتزايد بين بكين والاتحاد الأوروبي، في ظل الاتهامات التي تتعلق بتضمين الصين جاسوساً في مكتب نائب الماني المتطرف.
وقال فيكتور غاو، نائب رئيس مركز الصين والعولمة، لشبكة يورونيوز سيربيا إن الروابط بين البلدين تتجاوز ذلك بكثير ولا تقتصر على السيارات الكهربائية. يشير غاو إلى أهمية الاعتراف بجزيرة تايوان كجزء من الصين في توفير الأرضية المناسبة لأي علاقة اقتصادية جيدة مع بكين. وأشار إلى أنه إذا عالجت الصين كفرد متساوٍ، يمكننا أن نتعاون.
تتشارك الصين أيضًا روابط عميقة مع زعيم أوروبي محافظ آخر هو رئيس الوزراء الهنغاري فكتور أوربان، الذي يسعى حكومته لاجتذاب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتصنيع والطاقة والتكنولوجيا. يتوجه شي إلى المجر في وقت لاحق يوم الأربعاء حتى يوم الجمعة للجزء الأخير من جولته الأوروبية.
