Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تعرضت عائلة المغربي لحسن مازوز لصدمة كبيرة عندما اكتشفت أن شقيقه يوسف وقع ضحية لعصابة لاتجار بالبشر بعد سفره إلى تايلاند للعمل في مجال التجارة الإلكترونية. وفي تفاصيل القصة، كانت العائلة تعيش لحظات عصيبة بعد انقطاع أخبار يوسف البالغ من العمر 27 عامًا عنهم، قبل أن يتمكن من التواصل مع شقيقته عبر تطبيق واتساب ليبلغها بوضعه ويناشدها بالمساعدة لإنقاذه من شبكة الاحتجاز التي يتعرض لها.

ووفقًا لما رواه لحسن، سافر يوسف للسياحة في تركيا وهناك عرض عليه شخص العمل لحسابه، وتسهلت له الإجراءات ليصل إلى تايلاند، حيث تبين له فيما بعد أنه وقع فريسة لعصابة التجارة بالبشر، وتم احتجازه في بناية ومجبر على العمل في الاحتيال الإلكتروني والقرصنة دون الحق في المغادرة.

وقد تقدمت العائلة بشكوى لدى الشرطة القضائية بإقليم أزيلال، وتم تحديد موقع يوسف في بورما، وكذلك تم تقديم شكوى لوزارة الخارجية بالرباط للتدخل وإنقاذه من هذه الشبكة الإجرامية. وبحسب لحسن، كان هناك 140 شكوى سبقتهم لعائلات شباب آخرين وقعوا ضحية للمأساة نفسها.

وفي سياق متصل، تطرقت الصحافة المغربية إلى قضية استدراج الشباب المغاربة إلى تنفيذ جرائم إلكترونية تحت ستار التجارة الإلكترونية وفرض فديات على عائلاتهم للإفراج عنهم، ما دفع النائبة البرلمانية فاطمة التامني إلى طلب توضيحات من وزير الخارجية حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإنقاذ هؤلاء الشباب.

ويظهر تقرير صادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن هناك عددا كبيرا من الضحايا الذين يجبرون على ارتكاب جرائم عبر الإنترنت في جنوب شرق آسيا، حيث يستغلون في أعمال احتيالية ويتعرضون للعنف والاحتجاز دون حقوق، وتشمل الجرائم الاحتيال في العملات والمقامرة غير القانونية، والاستثمار الرومانسي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.