أدانت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة مقطع فيديو يتضمن إساءة عنصرية بحق متظاهرة سوداء البشرة خلال مظاهرة داعمة لغزة في جامعة ولاية المسيسيبي. وصنف البيت الأبيض السلوك الذي ظهر في الفيديو بأنه “مخجل وعنصري”، حيث تم اتهام طالب بسخرية من متظاهرة سوداء البشرة عن طريق تقليد أصوات القرود خلال المظاهرة.
تم رصد الحادثة في جامعة أولي ميس، وقد أثارت موجة من الغضب والاستنكار على نطاق واسع. وعلقت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، على الفيديو قائلة إن “التصرفات التي ظهرت بها دون مستوى لأي أميركي”، مما يظهر رفضها القاطع للعمل العنصري والتحريض على الكراهية.
جدير بالذكر أن الاحتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انطلقت من الجامعات الأمريكية وامتدت لتشمل الدول الغربية الأخرى، وهو ما يعكس الغضب العام والدعم للقضية الفلسطينية وحقوق الإنسان.
تأتي هذه الحادثة في سياق اتصال العنصرية والتفرقة العرقية في المجتمع الأمريكي، وتجدد الدعوات لمكافحة هذه الظاهرة وتعزيز التوعية والتسامح المجتمعي. وتعكس ردود الفعل العنفة على هذا الفيديو رفض المجتمع لأي نوع من التحريض والكراهية العنصرية.
لا يزال النقاش مستمرا حول قضايا إسرائيل وفلسطين والعدوان الإسرائيلي على غزة، وتظل حرية التعبير ومظاهر الدعم والاحتجاج جزءا أساسيا من الحياة الديمقراطية، لكن يجب أن يكون النقاش مبنيا على الاحترام والتعايش والتفاهم دون اللجوء إلى التحريض والعنصرية.
يجب على المجتمع الدولي وخاصة الحكومة الأمريكية العمل بحزم لمكافحة جميع أشكال التمييز والعنصرية والتحريض ضد أي مجموعة من الناس حتى لا يؤثر ذلك على المجتمع بشكل عام ويشكل خطرا على القيم الديمقراطية والحقوق الإنسانية.
