شهدت العديد من المدن الأوروبية يوم الثلاثاء اعتصامات واحتجاجات طلابية تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بدأ في أكتوبر الماضي وأسفر عن الآلاف من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال. في هولندا، اشتبكت الشرطة مع متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين خلال مسيرة في أمستردام، بينما بدأ آخرون اعتصاما داخل جامعة أوتريخت الهولندية. في العاصمة اليونانية أثينا، اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين خلال مسيرة داعمة للفلسطينيين، في حين استمر الاعتصام في جامعة فيينا النمساوية.
في ألمانيا، بدأ طلاب جامعة برلين الحرة اعتصاما ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، واقتحمت الشرطة مبنى الجامعة لتفريق الاحتجاجات. كما بدأ طلاب جامعة كيل الألمانية اعتصاما داخل الحرم الجامعي. في بلجيكا، نظم طلاب جامعة بروكسل اعتصاما داخل المبنى احتجاجا على التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي. في الدول الاسكندنافية، بدأ طلاب جامعات سويدية ودانماركية اعتصامات ضد العدوان الإسرائيلي.
من جهة أخرى، في إسبانيا، بدأ طلاب جامعة برشلونة اعتصاما تضامنيا مع الجامعات الأميركية ودعما لفلسطين وغزة. ومن الجدير بالذكر أن الاحتجاجات الطلابية ضد العدوان الإسرائيلي بدأت في الجامعات الأميركية واتسعت لتشمل العديد من الدول الغربية. تظهر الردود على هذه الاحتجاجات بين الدعم والاشتباكات مع الشرطة في بعض المدن، مما يعكس الغضب والتضامن الذي يشعر به العديد من الناس حول العالم تجاه الوضع في غزة والعدوان الإسرائيلي.
فيما يتعلق بالاعتصامات في الجامعات الألمانية، فقد بدأت الاحتجاجات في جامعة برلين الحرة ثم انتقلت إلى جامعة كيل الألمانية، حيث قامت الشرطة بالتصدي للطلاب وفض الاعتصام بالقوة. وفي بلجيكا، نظم طلاب جامعة بروكسل احتجاجا داخل المبنى اعتراضا على التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي. وفي السويد والدنمارك، بدأ الطلاب اعتصامات ضد العدوان الإسرائيلي، فيما في إسبانيا نظم طلاب جامعة برشلونة اعتصاما تضامنيا مع الفلسطينيين.
يتضح من هذه الأحداث أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة العدوان الإسرائيلي هو قضية تثير الغضب والاحتجاج في العديد من الدول الأوروبية. يعكس هذا الشعور الشعبي الانتفاضة العالمية ضد الظلم والاضطهاد ويعزز الدعوات إلى وقف العدوان وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. مع استمرار الاعتصامات والمظاهرات، يبقى الأمل حيا في تحقيق تغيير إيجابي وإنهاء المعاناة في غزة وفلسطين بشكل عام.
