اختتمت فعاليات تأبين عميد الصحافة السودانية، الراحل محجوب محمد صالح، في الجامعة الأميركية بالقاهرة، حيث تم تكريمه وذكر مناقبه ومساهماته الوطنية والاجتماعية. شهد الحفل حضورًا كبيرًا من الصحافيين والسياسيين، بالإضافة إلى تكريمه من قبل زملائه وتلاميذه في المجال الإعلامي. كما شارك فنانون وشعراء بأعمال وطنية تشيد بدوره وسيرته المهنية.
تأتي هذه الاحتفالات في إطار تكريم شخصية بارزة في الصحافة السودانية، التي برزت بمواقفها المناهضة للديكتاتوريات والكبت الحريات. اختتم الحفل في القاهرة بطباعة عدد خاص من جريدة “الأيام” التي أصبحت مرتبطة بقدرات ومسيرة محجوب صالح في عالم الإعلام. ويشهد على تأثير صالح في دعم الحقوق الإنسانية وحرية الصحافة، كما كان له دور بارز في دعم قضايا النساء في المجتمع.
ولد محجوب صالح في العام 1928 بالخرطوم، وقاد حركة شيوعية في السودان قبل أن يبدأ مسيرته في مجال الصحافة. بدأ صالح مسيرته الصحافية في صحيفة “سودان ستار”، ثم أسس مع زملائه صحيفة “الأيام” التي حافظت على مبادئ الوعي الوطني والديمقراطي طوال فترة صدورها. ورغم تعرض الصحيفة للقمع والتنكيل خلال حكم الرئيس السوداني الراحل جعفر النميري، إلا أنها عادت لمؤسسها بعد الثورة التي أطاحت بنظامه.
تم توجيه العديد من الجوائز والتكريمات لمحجوب صالح خلال حياته، بما في ذلك جائزة القلم الذهبي من الجمعية العالمية للصحف في باريس، وأيضًا جائزة من مؤسسة نايت والمركز الصحافي العالمي في واشنطن. كما حصل على دكتوراه فخرية من جامعة الزعيم الأزهري السودانية، وتم اختياره شخصية العام في 2013. ترك محجوب صالح بصماته الواضحة في مجال الصحافة والدفاع عن الحقوق الإنسانية والديمقراطية في السودان.














