تحدث المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، عن التواصل بين الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية بشأن إعادة فتح معبر رفح الذي يربط مصر بقطاع غزة. أكد ميلر على رغبة الولايات المتحدة في إعادة فتح المعبر، ولكن بنفس الوقت تشديدها على منع حركة حماس من السيطرة عليه. جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن سيطرته على المعبر، وتوغله في محور صلاح الدين “فيلادلفيا” لأول مرة منذ انسحابه من غزة في عام 2005. وأكدت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل على إنشاء “منطقة عازلة” على طول الحدود بينهما.
وأكد ميلر موقف الولايات المتحدة المعارض لعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح جنوب غزة، التي بدأتها إسرائيل ووصفتها بأنها “محدودة النطاق والغرض والحجم”. فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أشار ميلر إلى عدم قبول حماس بمقترح الهدنة كما هو، بل قدمت مطالب إضافية. وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة جميع الأطراف، داعيا الأطراف كافة إلى بذل جهودها من أجل ذلك.
وفيما يتعلق بالميناء العائم المؤقت الذي أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها ببنائه قبالة سواحل غزة، أوضح ميلر أن الرصيف البحري لا يغني عن فتح المعابر الأخرى لإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد وصلت إلى المراحل الأخيرة في تجميع الرصيف البحري دون الكشف عن كيفية إدارته. تحدث أيضا عن عمل الولايات المتحدة مع الوكالات الإنسانية في الميدان لضمان نقل المساعدات بشكل فعال.
وعن العلاقة بين إسرائيل وحماس، أكد ميلر أن إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السيطرة على معبر رفح، وأنهم سيسمحون بدخول الوقود من المعبر. تجدر الإشارة إلى أن محور فيلادلفيا هو شريط حدودي يفصل غزة عن سيناء، واتفقت مصر وإسرائيل على تحديده كـ”منطقة عازلة”. وألمح ميلر إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة بشأن وقف العنف وتبادل الأسرى، شريطة أن يكون هذا الاتفاق في مصلحة الجميع ويتطلب جهودا جادة من الجميع.
في ختام حديثه، أكد ميلر على أهمية التعاون والجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن وقف إطلاق النار يعود بالفائدة على كل الأطراف بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل مساعيها لبناء الميناء العائم المؤقت في غزة وتسهيل عمليات إدخال المساعدات الإنسانية. تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في سياق التوتر الدائر في المنطقة والجهود المستمرة لتحقيق السلام والاستقرار.
