Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في الفترة الأخيرة، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأخر حركة “حماس” في الرد على المبادرة المصرية، وقرر القيام بعملية عسكرية في رفح تحت مسمى الاجتياح العيني. ولكن قيادة “حماس” لم تفهم الوضع جيدًا، حيث اعتمدت على الدعم الأميركي في رفض الاجتياح بشكل رسمي. ولم تتنبه للتصريحات التي أكدت أن بنيامين نتنياهو يضع مصلحته الشخصية فوق كل شيء دون اهتمام بالمصالح السياسية الأساسية.

وفي رحلة البحث عن سبل إلقاء اللوم على “حماس”، كانت الإدارة الأميركية تتهم نتنياهو بتعطيل الصفقة، ولكن عندما طُرحت المبادرة المصرية، انتقلت المسؤولية إلى “حماس” لقبول العرض السخي الذي عرضته الإدارة الأميركية. ولكن لم يكن رد “حماس” سريعًا، مما جعل نتنياهو يهدد بالمزيد من العمليات العسكرية والتصعيد.

تم تنفيذ عملية عسكرية نوعية من قبل “مقاتلي المقاومة” الذين نفذوا مهمة استخبارية دقيقة واستهدفوا قوة من جيش إسرائيل تحرس الدبابات المتوجهة إلى منطقة قرب معبر كرم أبو سالم. وتمكنوا من قتل وجرح حوالي 13 جنديًا، مما دفع إسرائيل للرد بقوة وبشكل يزيد من تصاعد التوتر في المنطقة.

ومع توجيه التهديدات والضغوطات من الأقليات المتطرفة داخل إسرائيل على نتنياهو لاحتلال رفح بالكامل، ظلت عائلات الأسرى تنتظر الرد من “حماس”، التي اتفقت في النهاية على الصفقة. ولكن هذه الفرحة لم تدم طويلًا، حيث قامت إسرائيل بإخلاء سكان منطقة رفح وتهديدهم بعمليات عسكرية أكبر، مما جعل المدنيين يفرون من المنطقة.

رغم موافقة “حماس” على الصفقة، لا يزال نتنياهو يضغط لتغيير شروطها ويهدد بالعمليات العسكرية الأخرى. إنه غير مستعد للتسوية السلمية ويتمسك بسياسة المواجهة واستخدام العنف لضمان استمرار حكمه. الوضع بات معقدًا ومليئًا بالتوترات، حيث يبدو أن الحل السلمي بعيد المنال والصراعات قد تستمر لفترة طويلة دون حلول جذرية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.