أقدم البيت الأبيض على تأجيل إرسال شحنات معينة من الأسلحة إلى إسرائيل، والتي تشمل ذخائر هجوم مباشر تصنعها شركة بوينغ. وأشارت مصادر إلى أن هذا القرار قد يكون رسالة سياسية إلى إسرائيل كحليف وثيق للولايات المتحدة. تم تأخير تسليم هذه الذخائر لمدة أسبوعين على الأقل، بسبب تدخل مجلس الأمن القومي الأميركي.
أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض على التزام واشنطن بأمن إسرائيل بشكل صارم، وأن هناك محادثات مباشرة مع إسرائيل من أجل ضمان حماية المواطنين. ولم يعلق مسؤول إسرائيلي كبير على تقارير التأجيل، ولم يظهر انزعاجه من هذا القرار. يأتي هذا الإجراء في ظل ضغوط تزايدت على إدارة جو بايدن من أعضاء الحزب الديمقراطي بشأن وضع شروط على المساعدات لإسرائيل، وقد تأخر إرسال الأسلحة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر، نقلت الولايات المتحدة شحنات من الأسلحة بقيمة مليارات الدولارات إلى إسرائيل. وقبل أسبوعين، وقع الرئيس الأميركي على قانون يتضمن مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار. وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن جسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لتزويدها بالأسلحة الأميركية منذ بداية الحرب.
ووفقًا لتقارير إعلامية، تم تزويد إسرائيل بالعديد من الأسلحة والذخيرة في عمليات سرية خلال الحرب، بما في ذلك قذائف عيار 155 ملم وقنابل موجهة وصواريخ جو-أرض من طراز “هلفاير” وطائرات مسيّرة. يأتي تأجيل إرسال الذخائر في سياق زيادة الانتقادات والضغوط على إدارة بايدن بشأن سياسة الدعم العسكري لإسرائيل.
على الرغم من هذا التأجيل، فإن البيت الأبيض أكد التزامه الصارم بأمن إسرائيل وضرورة حماية المواطنين. وتظل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قوية وثابتة، على الرغم من التوترات الحالية. تظل واشنطن على اتصال وثيق مع إسرائيل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. ومع تزايد الضغوط السياسية، يبدو أن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل قد توقف مؤقتاً، ولكن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين مستمرة في تطويرها وتعزيزها.















