يتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، ويليام بيرنز، إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في ظل تفاؤل أميركي بتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. يأتي ذلك في وقت تحذر فيه حماس من أن الجولة الحالية من المفاوضات قد تكون “الفرصة الأخيرة” للتوصل لاتفاق. المحادثات تجري في إسرائيل عقب اجتماعات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في القاهرة بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، يعمل الوسطاء في القاهرة على حل الخلافات المتبقية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى. وبينما يصر المسؤول الأميركي على أهمية استمرار التفاوض ويصفه بالإيجابي، يعبر عن عدم تفاؤله بشأن التوصل لاتفاق نهائي. تشير المعلومات إلى تقديم حماس مطالب إضافية في ردها على مقترح وقف إطلاق النار، في حين تبدي الولايات المتحدة رغبتها في رؤية توقيع اتفاق في أسرع وقت ممكن.
من جهتها، تعبر حماس عن قلقها من مدى التزام إسرائيل بالاتفاق وتحذر من أن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة، مشيرة إلى مصير الأسرى الإسرائيليين الذين تم احتجازهم وإلى طيار إسرائيلي تسقط طائرته عام 1986. وتشير حماس إلى أنها مصممة على مواصلة العملية السياسية لإلزام إسرائيل بالاتفاق وتنفيذه، وتضع المسؤولية على الإدارة الأميركية لاثبات جدية العمل على تحقيق ذلك.
من ناحية أخرى، يعبر نتنياهو عن رفضه للمقترح الذي عرضته حماس، مؤكداً على عدم السماح لها بإعادة بناء قدراتها العسكرية واستعادة الحكم في غزة. تصل وفود التفاوض إلى مصر لمواصلة المحادثات، حيث يضم الوفد الإسرائيلي عناصر من الجيش والموساد والشاباك. تبدي إسرائيل تشكيكا في إلزاميتها باتفاق وقف إطلاق النار، وتعبر عن رغبتها في فحص مدى التزام حماس بالاتفاق في المرحلة الأولى، مما يشير إلى استمرار التوترات في العلاقة بين الجانبين.
