تم خلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت في يوم الثلاثاء تسليط الضوء على المفاوضات الصعبة التي تمت للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بوساطة من الولايات المتحدة، مصر، وقطر. كما تمت مناقشة تقارير تفيد بالعثور على مقابر جماعية في محيط مستشفيين في القطاع. وقد تم تقديم طلب للاعتراف بفلسطين كدولة عضو كاملة في الأمم المتحدة.
تم عقد جلسة للاستماع إلى تقارير من المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، والمقررة الخاصة لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، للتركيز على الوضع الإنساني في غزة بعد الغزو الإسرائيلي الأخير. من الأرقام الرسمية الإسرائيلية، تبين أن هناك أكثر من 1200 شخص قتلوا من الفلسطينيين والإسرائيليين منذ بداية الصراع مع حركة حماس.
تواجه إسرائيل وحركة حماس ضغوطاً تزايدية من المجتمع الدولي لإحلال السلام في القطاع وتجنب التصعيد العسكري. تم التوافق على ضرورة تجنب هجوم إسرائيلي واسع النطاق في رفح، وأعربت الولايات المتحدة عن رفضها لهذا السيناريو. كما تم استعراض تقرير يفيد بالعثور على مقابر جماعية في غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها في الشهر الماضي.
تم إجراء مناقشات منفصلة في المجلس بشأن مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في القطاع. يحتوي المشروع على بنود تتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية التي تتبع لحل الدولتين مع إسرائيل. بجانب ذلك، ستعقد الجمعية العامة جلسة خاصة حول الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
من المتوقع أن تصوت الجمعية العامة على المشروع القرار الذي يعترف بحقوق الفلسطينيين في الانضمام للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية ويدعو مجلس الأمن لإعادة النظر في هذا الأمر بشكل إيجابي. ومن المهم كسب تسعة أصوات في مجلس الأمن وثلثي أصوات الدول الأعضاء في الجمعية العامة لتحقيق ذلك.
لقد أعربت بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن مخاوف من النص الحالي للقرار الذي يمنح الفلسطينيين حقوقاً وامتيازات لا تعتبر معترف بها دولياً، مما قد يؤدي إلى مشاكل في المستقبل. كما تم انتقاد مشروع القرار من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، الأخيرة التي أعلنت أنها قد تقوم بتقديم فيتو ضد المشروع.
الأمور في طريقها للتصاعد في الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الوضع في فلسطين وإسرائيل، مع اندلاع المواجهات والتوترات على الساحة الدولية. سيتم إجراء تصويت في الجمعية العامة لقبول حقوق الفلسطينيين كدولة كاملة العضوية، مما سيجعل هذا الأمر قضية حساسة ومحور اهتمام دبلوماسيي العالم.
