استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بمراسم رسمية في العاصمة أنقرة. وكانت هذه الزيارة هي الأولى لأمير الكويت إلى تركيا خارج البلدان العربية بعد توليه منصبه في ديسمبر عام 2023. وقد تم خلال الزيارة توقيع اتفاقيات دفاعية واقتصادية واستثمارية بين البلدين، بالإضافة إلى عقد جلسة مباحثات رسمية في أنقرة.
وجاءت زيارة أمير الكويت إلى تركيا بمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإن اللقاءات شهدت مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الوضع في غزة والهجمات الإسرائيلية على المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين، مشيرة إلى أنها شملت بروتوكولات تنفيذية بين حكومتي الكويت وتركيا بشأن عقود شراء الصناعات الدفاعية.
وفي العام الماضي، أعلنت الكويت وتركيا عن إبرام عقود تشتري بموجبها الكويت من تركيا عدداً لم يكشف عنه من الطائرات المسيرة المسلحة بقيمة 367 مليون دولار. كما وصل حجم التجارة بين الكويت وتركيا إلى ما يقارب 700 مليون دولار في عام 2023، ويهدف البلدان إلى زيادة التجارة والاستثمارات المشتركة من خلال التعاون القائم على التنويع الاقتصادي وآليات التعاون الجديدة.
وفي تركيا، تعمل أكثر من 400 شركة كويتية، بينما تنشط نحو 50 شركة تركية في الكويت. وخلال العام الماضي، زار تركيا حوالي 400 ألف سائح كويتي، مما يعكس الروابط الثقافية والسياحية الوطيدة بين البلدين. ومن المتوقع أن تزيد الاستثمارات والتبادل التجاري بين الكويت وتركيا في المستقبل، مما سيسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بمختلف المجالات.
وفي ختام الزيارة، يُعتبر لقاء أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة خطوة مهمة في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. يأتي هذا اللقاء في سياق توجه البلدين نحو تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية في المستقبل، وتسليط الضوء على الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. ومن المتوقع أن تستمر العلاقات بين الكويت وتركيا في التطور والتعزيز في الفترة القادمة، لتحقيق مصالح البلدين والشعبين في قطاعات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة والتجارة والسياحة والأمن والدفاع.
