أكد النائب د. فلاح الهاجري على أن اختبار التوظيف الذي يقوم به موظفو شركة البترول الوطنية الكويتية يعد مستوى تعجيزيًا للطلاب الحاصلين على درجات متقدمة في الاختبارات الأولية، حيث يتضمن أسئلة بعيدة عن تخصصاتهم وبوقت غير كافٍ للإجابة عليها، مما يعرقل فرصهم في القبول. وطالب الهاجري رئيس الوزراء بالتدخل لمعالجة هذا الظلم المسلط على الخريجين الكويتيين. ومن جانب آخر، أفاد بأنه تم رفع الخصم عن 2391 موظفًا في وزارة الأوقاف بالاشتراك مع الجهود المشتركة للمعنيين في الوزارة.
من جهة أخرى، انتقد النائب عبد الله الأنبعي غياب المسؤولية الحكومية في توفير فرص العمل للشباب الكويتي وعدم وجود رؤية استراتيجية لضمان عدالة في التوظيف. وأبدى الأنبعي الأسف لأن الطموح الوطني يتمثل الآن في السعي للحصول على حرية الرأي وإصلاح العيوب التشغيلية بدلاً من التركيز على تحقيق التنمية والازدهار. وأشار إلى أن القضية لا تكمن في الجهود الشخصية للمتقدمين، بل في التقصير الإداري والمسؤولية الحكومية عن عجزهم في توفير فرص العمل وتعزيز المساواة في التوظيف.
وأكد الأنبعي أن هناك تحديات كبيرة تواجه المتقدمين للوظائف في القطاع النفطي والطب وديوان المحاسبة، حيث يواجهون عقبات تعقيدية في الاختبارات وتأخير القرارات النهائية بشكل يؤثر على فرصهم في الحصول على الوظيفة المناسبة. وفي هذا السياق، شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتحسين بيئة العمل وتوفير فرص العمل للشباب الكويتيين، بحيث تعكس هذه الجهود التزاماً حقيقياً بتوفير فرص عادلة للجميع.
وأشار الأنبعي إلى أن هناك قوانين ولوائح مهمة تتعلق بتوفير فرص العمل وحماية حقوق المواطنين في القطاع الخاص، إلا أن الحكومة كانت غائبة في تنفيذ هذه التشريعات بشكل فعال، مما يشير إلى نقص في الرؤية والتنفيذ الحكومي. ودعا إلى التصدي بحزم لهذه المشاكل الإدارية والاقتصادية التي تعوق تحسين بيئة العمل وتعزز فرص التوظيف، من خلال تفعيل القوانين الخاصة بتوظيف الشباب الكويتي وتعزيز مسارات النمو والتطور الاقتصادي.
وأخيرًا، أكد الأنبعي على ضرورة تكاتف الجهود الحكومية والبرلمانية والمدنية من أجل التصدي للتحديات التي تواجه فرص العمل للشباب الكويتي، وضمان توفير بيئة عمل عادلة وشفافة تعزز خلق فرص متساوية للجميع في سوق العمل. وأكد على أن الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية المستدامة تعد مفتاحاً لتحسين فرص العمل وتعزيز اقتصاد البلاد بشكل شامل، للارتقاء بالمجتمع وتعزيز رفاهيته في المستقبل.