بعد رحيل الإنسان, يبقى أثره شاهداً على تفاصيل حياته ومواقفه وإنجازاته وعلاقاته. يتجلى الأثر في الذكر الحسن لسيرته ومسيرته بغض النظر عن شهرته أو موقعه. الأثر الطيب هو امتداد لحياة الإنسان ومبادئه وأخلاقه. عندما يكون الإنسان في حضرة الآخرين شهوداً على خلق الله, يتأكد أن الأثر الطيب يترك بقاءً ويتداول لسنين طويلة. مثال على الاستدامة في الأثر هو الأمير بدر بن عبدالمحسن الذي لم تتوقف تأثيراته بمجرد وفاته.
رحيل الأمير بدر بن عبدالمحسن جلب مشاعر الحب والتأثر من قبل الناس الذين لم يلتقوا به. يصبح الأثر ملموساً حينما يتسابق الناس في تكوين صورة إيجابية عن تعاملات الإنسان الراحل. لماذا أحبوه؟ بسبب تمسكه بالقيم الأساسية وتصرفاته الشريفة مع الناس. هذا التحب باعتبارها استثماراً ينعكس في تواصله مع الآخرين والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يصنعه.
الحياة هي الأثر الذي يتركه الإنسان بعد رحيله, ويجب على الإنسان أن يعمل لصناعة هذا الأثر. التواصل الإيجابي مع الأفراد والمجتمع يضمن استمرارية هذا الأثر بعد الرحيل. يعلم الأمير بدر بن عبدالمحسن بأن الوقت هو أثمن شيء في الحياة وينبغي استثماره بعطاء وإنجاز لترك أثر إيجابي.
لكي يستمر أثر البدر بن عبدالمحسن, يجب على المجتمع بأسره المساهمة في تعزيزه وتوجيهه نحو مشاريع حضارية عالمية. وزارة الثقافة يمكن أن تكون الرائدة في تحويل هذا الأثر إلى رمز يمثل صناعة أجيال المستقبل. يجب الاستفادة من الأثر الإيجابي للأمير بدر لبناء إرث ثقافي واجتماعي قوي يمكن تنافسه عالمياً.
