قد أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في غزة الذي يقع على الحدود مع مصر. يُعد المعبر مهمًا لنقل المساعدات والمرضى، ولذلك يثير إغلاقه قلقًا بين سكان غزة. ومع إغلاق المعابر الإسرائيلية، أصبح معبر رفح الطريق الوحيدة للسكان للوصول إلى العالم الخارجي.
تسيطر إسرائيل على جميع المنافذ البحرية والجوية ومعظم الحدود البرية لغزة. بعد هجوم “حماس” على إسرائيل، تشديد الحصار على القطاع وشن هجوم عسكري عليه، أدى إلى إغلاق المعابر الحدودية وتحويل معبر رفح إلى الشريان الرئيسي للمساعدات. يقوم الجيش الإسرائيلي بمراقبة جميع الأنشطة في جنوب غزة وعبر وسائل المراقبة.
بسبب إغلاق المعابر، كان هناك ارتفاع في معدلات الجوع في شمال قطاع غزة. وقد حذرت منظمات دولية من امكانية حدوث مجاعة شاملة في المنطقة. وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من تأثير إغلاق المعبر على إمدادات الأدوية ودخول العاملين في المجال الطبي.
بعد إعلان الحصار على غزة، فتحت إسرائيل تدريجيًا المزيد من المعابر، بما في ذلك معبر إيريز في الشمال. وتم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الذي يلتقي فيه حدود إسرائيل ومصر، لإدخال مساعدات للمنطقة. تم أيضًا نقل مساعدات عن طريق البحر أو الإنزال الجوي.
مع غلق معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم، يشهد سكان غزة تفاقم الأوضاع الإنسانية. وتحذر المنظمات الدولية من تداعيات الإغلاق على السكان، خاصة مع انهيار المرافق الصحية. يعتبر معبر رفح شريان الحياة الوحيد لسكان غزة للوصول إلى الخارج ولتلقي العلاجات الطبية اللازمة. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يتوجب على المجتمع الدولي التدخل للتخفيف عن سكان غزة وتأمين وصول المساعدات الضرورية.
