صرح الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي بأن الوضع في رفح لا يزال محصوراً في تفجيرات محدودة، مشيراً إلى وصول القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح عبر مناطق غير مأهولة بالمقاومة. وأكد الفلاحي أن الهجمات التي شنتها المقاومة على القوات الإسرائيلية تأتي في إطار جهودها لتدمير التجمعات الإسرائيلية ومنعها من البقاء في المواقع التي تحتلها. كما استهدفت الفصائل القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من رفح، مما ادى لاحتراق دبابة واشتباك الجنود داخلها.
فيما يتعلق بالتطورات العسكرية في رفح، أوضح الفلاحي أن العمليات العسكرية تقتصر على مناطق زراعية وغير مأهولة بالمقاومة، مما سهّل وصول القوات الإسرائيلية إلى المعبر. واستفسر من الاحتلال المصري السيطرة على معبر رفح لاستخدام القوة والضغط على المقاومة للتنازل خلال المفاوضات بعد وضع قطاع غزة تحت الحصار من كل الجهات. ورغم ذلك، أكد الفلاحي أن هذا لن يغير ما جرى في العمليات السابقة في أكتوبر الماضي، مشيراً إلى صمود المقاومة لمدة 7 أشهر وانسحاب الاحتلال من معظم مناطق القطاع.
وأشار الفلاحي إلى أن تحمل المقاومة لمدة 7 أشهر وانسحاب الاحتلال من غالبية مناطق القطاع يعكس “تأثيرا سلبياً على الجيش الإسرائيلي”. وبالرغم من أن الحديث عن عمليات محدودة يعني استهداف مناطق معينة بعد إخلاءها من السكان، إلا أن الطبيعة الدقيقة لعمليات المقاومة تعتمد على تصرفات القوات الإسرائيلية. وأكد الفلاحي أن المقاومة لن تلتزم بالمناطق التي يغادرها المدنيون خلال عملياتها، وأن خروج المدنيين سيخدم في التعامل مع القوات الإسرائيلية بأكثر سهولة.
وفي مقابلة مع الجزيرة، أعرب الفلاحي عن قلقه من الوضع الراهن في رفح ودور الاحتلال في استهداف المنطقة، معتبرا أن الاحتلال يسعى إلى السيطرة على المعبر لاستخدام القوة وفرض إرادته خلال المفاوضات. وأكد أن المقاومة ستواصل صمودها وعدم الانصياع لمطالب الاحتلال، مشددا على أهمية تصميمها على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة. وختم الفلاحي بالتأكيد على ضرورة عدم الاستسلام والاحتفاظ بالاستمرارية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.















