Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

انطلق المؤتمر الخامس عشر لحوار الأديان في الدوحة بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين وعلماء الأديان السماوية الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية)، وبحضور أكثر من 300 شخصية من حوالي 70 دولة، للنقاش حول تربية النشء في ظل التحديات الأسرية الحديثة. ويعد هذا المؤتمر جزءًا من سلسلة من المؤتمرات التي تستمر منذ 20 عامًا، تجمع بين علماء الأديان السماوية والأكاديميين ورؤساء مراكز الحوار من مختلف أنحاء العالم.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد مدير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أهمية الأديان في بناء الأسرة وتربية الأبناء، ودعم القيم الأسرية التي تعاني من التحديات نتيجة تأثيرات العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح أن الأديان تقدم التشريعات والقيم الدينية للأسرة، وتساعد في حل المشكلات الاجتماعية والتربوية التي تواجهها.

تناول المؤتمر العديد من القضايا المتعلقة بالأسرة في العصر الحديث، مثل هيكل البناء الأسري ومكانتها في المجتمع، ودور الأسرة في التنشئة والتربية، والتحديات الآنية التي تواجه الأسرة مثل الحروب والنزاعات. وأكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر على أهمية الأسرة كقاعدة أساسية في بناء المجتمعات، مشيرة إلى أن قضايا الأسرة تجمع المجتمعات ككل.

وأشارت الوزيرة إلى أن قضايا المجتمع المعاصر لا تعرف حدودًا، وأن تحدياتها تؤثر على العالم بأسره. كما أدانت انتهاكات حقوق الأسرة والمرأة والطفل، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية في غزة، واستغربت من دعم قوى عالمية للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وأعربت عن أملها في أن يسهم المؤتمر في تعزيز الحوار وفهم الأديان بشكل أفضل.

تأسس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان منذ عام 2010 بهدف تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان وتعزيز التعايش السلمي بين معتنقي الأديان. وتنص رسالة المركز على تعزيز فهم المبادئ الدينية لخدمة الإنسانية جمعاء، والتعامل بالاحترام المتبادل والاعتراف بالاختلافات. ويعد مؤتمر الدوحة لحوار الأديان جزءًا من هذه المبادرة لتعزيز الحوار بين الأديان والفهم المتبادل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.