استجابت دولة الإمارات العربية المتحدة بسرعة وفعالية للأزمة في قطاع غزة من خلال عملية “الفارس الشهم 3” التي بدأتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الدولة، حيث تم استدعاء كافة كوادر وطاقات القطاع الصحي لدعم المرضى والمصابين الفلسطينيين. تمثل جاهزية القطاع الصحي الإماراتي في التعامل مع التحديات بإقامة المستشفيات الميدانية وتقديم العلاج والرعاية الطبية للحالات الصعبة والحرجة، بالاضافة الى إرسال المساعدات الطبية لتقوية قدرات القطاع الصحي في غزة.
حققت جهود دولة الإمارات في علاج المصابين الفلسطينيين استحسانًا كبيرًا من سكان غزة، حيث وصفوها بأنها تعبير صادق للتضامن والتعاضد بين الأشقاء في الأوقات الصعبة. وقد بدأ المستشفى الميداني الإماراتي في غزة تقديم خدماته العلاجية في ديسمبر الماضي، مع اجراء أكثر من 1517 عملية جراحية مهمة ومعقدة وتقديم الرعاية والعلاج اللازم لأكثر من 18 ألف حالة. ولا يزال المستشفى يواصل جهوده في تقديم العلاج للمرضى والمصابين وتوفير الرعاية الصحية لهم.
تم بناء مستشفى عائم على سواحل مدينة العريش المصرية بالتعاون مع دائرة الصحة-أبوظبي لتقديم الدعم الطبي للفلسطينيين في غزة، بسعة 100 سرير مزودة بالمعدات الطبية اللازمة للحالات الصعبة والطارئة الذي تستدعي تدخلا طبياً سريعا. ويأتي المستشفى العائم كجزء من استجابة شاملة تعزز المساعدات الطبية والصحية لأهل غزة للمساعدة في تحسين ظروف الرعاية الصحية التي يتلقونها.
قدمت الإمارات العديد من المبادرات لدعم القطاع الصحي في غزة، بما في ذلك توفير العلاج في مستشفيات الإمارات لأطفال والمصابين بالأمراض الحرجة، والتي تضمنت حوالي 16 دفعة من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان. وتستضيف مدينة الإمارات الإنسانية الفلسطينيين القاطنين في الإمارات حاليًا لتلقي العلاج وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.
أظهرت الأمارات التزامًا قويًا بدعم القطاع الصحي في غزة من خلال توفير الإمدادات الطبية الضرورية وذلك كجزء من المساعدات الإنسانية العاجلة التي بلغت أكثر من 31 ألف طن تم تقديمها عبر عدة وسائل منذ بدء الأزمة. كما تعهدت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بتقديم مبلغ كبير لدعم القطاع الصحي في غزة بهدف توفير المستلزمات الطبية الضرورية.
