Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

منعت بلدية مونفالكوني في إيطاليا المسلمين من الصلاة في مركزيهم الثقافيين، مما أدى إلى عدم قدرتهم على أداء الصلاة بشكل منتظم. وقد أجبر السكان المسلمون في البلدة على التجمع في مواقف السيارات لأداء الصلاة، في انتظار قرار قضائي بشأن هذا الأمر الذي يعتبرونه انتهاكًا لحقوقهم الدستورية.

تُعتبر رئيسة البلدية، اليمينية المتطرفة آنا سيسينت، القرار بمنع الصلاة في المراكز الثقافية قرارًا تتعلق بـ”تهيئة الأماكن” وليس له صلة بالتمييز. وتؤكد أنها تعمل على تطبيق القانون ولا تعارض أي شخص، لكنها تعتبر زيادة عدد المهاجرين المسلمين في المنطقة أمرًا يجب النظر فيه بعناية.

يُعتقد أن إجراءات آنا سيسينت قد تكون لها تأثير إيجابي على مكانتها في السياسة، خاصة أن حزب “الرابطة” المناهض للمهاجرين، بزعامة ماتيو سالفيني، يشتهر بمواقفه ضد تواجد المسلمين في إيطاليا. هذا الحزب يتصدى لقرارات بناء المساجد في منطقتها في شمال البلاد، ويعارض أي تدخل في شؤون الهجرة والدين.

في إيطاليا التي تشتهر بكونها بلدًا كاثوليكيًا، تواجه الجاليات المسلمة تحديات كبيرة في بناء المساجد وتأسيس مراكز إسلامية. وعلى الرغم من كون نصف المسلمين في البلاد مواطنين إيطاليين، فإنهم يظلون معرضين للتحيز والخوف بسبب افتقارهم إلى مراكز صلاة رسمية.

تعبر رئيسة بلدية مونفالكوني عن رفضها لأساليب الاندماج والثقافة التي يفرضها المسلمون في المنطقة، حيث تحاول جماعتهم الحفاظ على هويتها الدينية والثقافية وتأخذ مواقف قوية ضد تعليم اللغة العربية وارتداء الحجاب وتدريس النساء خلف أزواجهن.

يواجه المسلمون في إيطاليا تحديات كبيرة في ممارسة شعيرتهم الدينية والحفاظ على هويتهم في بلد ذو غالبية كاثوليكية. وتعتبر إجراءات بلدية مونفالكوني بمنع الصلاة في المراكز الثقافية خطوة تعكس التوتر الحاصل بين الجاليات المسلمة والحكومة بسبب قضايا الهجرة والتعددية الثقافية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.