Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

سيقوم فلاديمير بوتين بأداء اليمين الدستورية لولاية خامسة كرئيس لروسيا في حفل تنصيب يوم الثلاثاء، حيث يتمتع بسلطة كبيرة ويقمع المعارضة، وفي الوقت نفسه تحقق القوات الروسية تقدماً في الجبهة الأوكرانية. يعود حكم بوتين إلى ربع قرن، وبعد تعديل الدستور في عام 2020 يمكن له بقاء في السلطة حتى عام 2030 على الأقل. وقد بدأت مراسم التنصيب في الكرملين بحضور نخبة سياسية وممثلين أجانب، مع مقاطعة دول أخرى مثل بولندا وألمانيا والولايات المتحدة.
تتزامن تلك المراسم مع تحسن وضع الجيش الروسي على الجبهة بعد تكبد خسائر في الهجمات السابقة. يظل هناك توتر وتصاعد للأوضاع في أوكرانيا، حيث تعاني القوات الأوكرانية من نقص الذخائر وبانتظار مساعدة أميركية جديدة. وفي وسط موسكو، تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة تمهيداً للمراسم والعروض العسكرية بمناسبة ذكرى انتصار السوفيات على النازية.
يواجه بوتين تحديات في البلاد، خاصة في المجال الاقتصادي، حيث يستمر التضخم بسبب الزيادة الكبيرة في النفقات العسكرية وتأثير العقوبات الغربية. يسعى بوتين لتحويل اقتصاد روسيا نحو آسيا، ولكن البنية التحتية الضرورية لذلك لا تزال غير متاحة بشكل كامل. يعاني الروس من تدهور القدرة الشرائية وتأثرها بالأحداث السياسية والاقتصادية.
تقوم سياسة بوتين على القمع والسيطرة الصارمة على المعارضة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، مما يثير احتجاجات داخلية واعتراضات خارجية. يعتبر بوتين الانتخابات الأخيرة موحدة وشرعية، ويرى الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة أنها شوهت الديمقراطية الروسية. تحاول الأوكرانيا إظهار قيام بوتين بحكم غير شرعي من خلال مراسم التنصيب، وتدين السياسة العدوانية التي اتبعها تجاه أوكرانيا.
على الرغم من كل التحديات التي يواجهها بوتين، إلا أنه لم يعلن عن نية تنحيه عن السلطة، ويستمر في تعزيز سيطرته على البلاد. يكافح الروس من جهتهم مع تدهور الظروف الاقتصادية والحياتية، وتبقى نتيجة الحرب في أوكرانيا غير مؤكدة. تترقب البلاد المستقبل بحذر وقلق، في ظل التحديات والمشكلات التي تواجهها في مجالات متعددة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.