أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النووية الغير استراتيجية، كتحذير من اللغة المتصاعدة للدول الغربية حول احتمال التدخل المباشر في أوكرانيا. وقد وصفت الولايات المتحدة هذه الخطوة بأنها غير مسؤولة. وأعلنت روسيا تحقيق تقدم ميدانياً في أوكرانيا، مهددة بضرب أهداف بريطانية في البلاد.
في تعليماته للقوات المسلحة، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن التدريبات تهدف لزيادة جاهزية القوات النووية الغير استراتيجية لمواجهة أي تهديدات وضمان سلامة الأراضي الروسية. وأكدت أن هذه الخطوة تأتي رداً على التصريحات الاستفزازية من جانب بعض المسؤولين الغربيين ضد روسيا.
وقد أعلن بوتين في شهر سابق عن استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت لتهديد، مشيراً إلى أن روسيا مستعدة لحرب نووية من الناحية التقنية العسكرية، وأن الأمور لم تتجه بعد نحو صدام مباشر.
وفي خطوة تحذيرية جديدة، هددت روسيا بضرب البلدان الغربية مباشرةً في حالة التدخل العسكري في أوكرانيا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه في حالة الإرسال الغربي لقواتهم فإن روسيا ستتصدى لهذه البلدان مباشرةً. وقد جاء هذا التهديد بعد الاعلان عن تقدم القوات الروسية في أوكرانيا، حيث أعلنت عن سيطرتها على قريتين في منطقتي دونيتسك وخاركيف.
وفي هذا السياق، أشارت روسيا إلى ذلك الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في عام 2022، والذي لم ينجح في صد هجوم الروس. وتظل أوكرانيا بحاجة إلى تعزيز قوتها بالمساعدة الأميركية لتحقيق الاستقرار على الجبهة، خصوصاً في منطقتي تشاسيف يار وافدييفكا، كما أنها تعاني من نقص في الدفاع الجوي مما يسمح للروس بقصف بنايات حيوية في البلاد.
