ارتكب الاحتلال الإسرائيلي عدة مجازر في رفح جنوب قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث أعلنت السلطات عن حصيلة جديدة للشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما أشارت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، مما أسفر عن وصول 52 شهيدًا و90 مصابًا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية. وقد شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق شرقي رفح.
أعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة عن قصف مناطق في رفح، حيث طالب الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء هذه المناطق التي تعرضت للقصف. وأكدت التقارير وجود قصف متواصل وعنيف في المناطق الشرقية لمحافظة رفح، مما أثار حالة من الرعب بين الأطفال والنساء. تابع القصف بانفجارات ضخمة وأصوات قصف مدفعي وجوي مروعة، مما دفع السكان إلى الهروب والتشرد.
ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى آلاف الشهداء والجرحى. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن عدد الشهداء بلغ 34 ألفًا و735 شهيدًا، وعدد الجرحى وصل إلى 78 ألفًا و108. وتواصل إسرائيل العدوان رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف النار وقرار مثولها أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
تتواصل التحذيرات من احتمال ارتفاع كبير في عدد الضحايا إذا نفذت إسرائيل تهديدها بغزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة. يوجد في رفح حوالي 1.4 مليون نازح، وتعتبر إسرائيل أنها المعقل الأخير لحركة حماس. رغم صدور قرار بوقف إطلاق النار من مجلس الأمن الدولي، ما زالت إسرائيل تواصل العدوان على غزة، مما يثير مخاوف من تدهور الوضع الإنساني وارتفاع عدد الضحايا.
يجدر بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر قطاع غزة معقلاً لحركة حماس، وهو ما يبرر بالنسبة له استمرار العدوان والقصف على هذا القطاع. ومع استمرار القتال وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، تستمر الدعوات الدولية لوقف النزاع وتحقيق السلام في المنطقة. إن تدهور الوضع الإنساني في غزة يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي.
