أكدت خبراء وكتاب على أهمية إنشاء تخصصات جامعية لصناعة النشر والكتاب بهدف تعزيز هذه الصناعة وتطويرها. وأشاروا إلى أن هذه التخصصات ستسهم في تحسين مستوى الكتب والأعمال الأدبية من خلال توفير التدريب المهني والأكاديمي للكتاب، بالإضافة إلى تعزيز التنوع والابتكار ودعم الاقتصاد الثقافي وخلق فرص عمل جديدة.
وأكدت تسنيم عمران، كاتبة ومؤلفة، على ضرورة وجود تخصص جامعي في صناعة الكتاب، مشيرة إلى أن هذا التخصص سيساهم في تطوير إمكانات العاملين في مجال النشر وسيجعلهم يتعاملون مع مؤسسات ممنهجة أكاديميًا. كما أشارت إلى أهمية تحليل ودراسة المجال بصورة شاملة وتطوير استراتيجية تعليمية لترقية الكتاب العربي.
من ناحية أخرى، أشار محمد شاكر، عضو مجلس إدارة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، إلى ضرورة تطوير تخصصات جامعية لتخصص أدب الطفل، معتبرًا أن النشر وصناعة الكتاب هما أقسام مهمة من القطاع الثقافي والحضاري للمجتمع. ودعا إلى عقد تعاونات بين جامعات الدول العربية من أجل دراسة واعتماد هذه التخصصات.
وعلى جانب آخر، أشار المهندس خالد البلبيسي، خبير في مجال النشر، إلى أهمية الانتباه إلى الجوانب المالية والقانونية والإدارية في صناعة النشر والكتاب. وأكد على أن وجود تخصصات جامعية لهذا القطاع ستساهم في تطوير الصناعة وسد الفجوة في المعرفة والمهارات بين العاملين به.
في الختام، أكد مؤيد مسعود، مدير دار البشير للنشر والتوزيع، على أهمية تطوير قطاع النشر وصناعة الكتاب في الوطن العربي من خلال وجود تخصصات جامعية متخصصة لهذا الغرض. وأشار إلى أن الاستمرار في تحسين المعرفة والتعليم الأكاديمي سيسهم في تعزيز مكانة الصناعة في المنطقة.