تركزت الصحف الإسرائيلية على قرار حظر قناة الجزيرة وإغلاق مكاتبها في القدس، إلى جانب مسألتي اجتياح رفح ومفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. رفضت صحيفة “هآرتس” القرار واعتبرته مناهضاً للديمقراطية، محذرة من خطر تحول إسرائيل إلى دولة تقمع حرية التعبير. وأشارت إلى أن إغلاق القناة يمثل بداية لسياسة قد تشمل وسائل إعلام أخرى، معتبرة أن الإسرائيليين كانوا يتابعون الجزيرة كمصدر هام للمعلومات، بينما تغضت القنوات الإسرائيلية عن ما يحدث في غزة.
عبّر خبراء في الصحيفة عن آرائهم بشأن تأثير إغلاق الجزيرة على الرواية الإسرائيلية، حيث رأوا أن القرار يهدف إلى الفوز في حرب الدعاية دون جدوى، معتبرين أنه لن يؤثر على مركز قطر في العالم وعلاقتها مع حماس. كما شددوا على أن هذه الخطوة ينبغي أن تثير قلق وسائل الإعلام الإسرائيلية والصحفيين، مع التأكيد على ضرورة مناقشة الأحداث في غزة بكل شفافية وحرية.
تناولت الصحف قضية اجتياح رفح وانعكاساتها على عملية المفاوضات والوضع العسكري، حيث دعا بعضهم إلى الضرورة العسكرية لإزالة تهديد حماس والجهاد. في المقابل، عبر آخرون عن شكوكهم حول نجاح عملية في رفح، مع اعتبارها فخاً كلاسيكياً لإسرائيل قد تورطها بشكل أكبر. ورأى محللون أن اعتبار الأولوية لاجتياح رفح عوضًا عن الموافقة على الدولة الفلسطينية يعزز موقف حماس ويعطيها فرصة لبقاء في السلطة.
أخيرًا، أعرب محللون عسكريون عن قلقهم من تطورات المعركة والمفاوضات في غزة، مع تشديدهم على ضرورة التصرف بحكمة لتجنب تورط إسرائيل في مواجهات غير مرغوب فيها. ورغم أن القرارات العسكرية قد تكون ضرورية، يجب أن تتبع بحلول دبلوماسية للوصول إلى وقف النزاع والتوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الجميع في المنطقة. من المهم أن تخضع إسرائيل لتقييم دقيق للتأثيرات المحتملة لإجراءاتها العسكرية والدبلوماسية، وتحديد الخطوات اللاحقة بحنكة وحكمة.