تشير دراسة حديثة إلى أن الأطفال دون سن الخامسة يستهلكون حوالي 20٪ من مجموع سعراتهم الحرارية اليومية في الساعة بعد دوام الحضانة. يشير الباحثون إلى أن الوقت الذي يقضونه الأطفال في السيارة عائدون إلى المنزل بعد الحضانة يمثل مصدراً للقلق.
العديد من الآباء العاملين يعانون من الروتين اليومي: النهوض مبكرًا والاندفاع خارج الباب، ثم العمل والحضانة طوال النهار، تليها مساء مستعجل لتحضير العشاء ووضع الأطفال في السرير في وقت مناسب.
في نهاية اليوم الطويل، من الطبيعي التسهيل في الانتقال من الحضانة إلى المنزل مع وجبة خفيفة، لكن نوعية تلك الوجبة هي مصدر للقلق. كما تُلحظ أن الطعام والشراب بعد الحضانة يشكلون حوالي 22٪ من السكر المضاف لليوم، وحوالي ثلث الوجبات الحلوة والمالحة التي كانت الأطفال يتناولونها.
أظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الرعاية الصحية للأطفال في أبريل، كيف أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم حوالي 4 سنوات يتناولون حوالي 1470 سعرة حرارية يوميًا، و قد قام الباحثون بتحليل بيانات مدونات الطعام من أكثر من 300 عائلة لأطفال الذين حضروا 30 مركز رعاية للأطفال في مقاطعة هاميلتون، أوهايو بين عامي 2009 و 2011.
خلال الساعة بعد نزولهم للحضانة ، أكل الأطفال أقل بشكل عام، كما تناولوا سكر وأطعمة مالحة أقل، و كانوا أكثر عرضة لتناول الفواكه والمنتجات الألبانية. أما خلال الساعة بعد نزولهم من الحضانة، فقد تناول الأطفال الطعام الأقل تغذية و استهلكوا 290 سعرة حرارية أي ما يعادل حوالي 20٪ من مجموع السعرات اليومي.
أوصت كتاب الدراسة الأهل بتزويد سياراتهم بشرائح الخضار والفواكه، والجبن وتقليل الشراب للماء أو الحليب. تشير كوبيلاند إلى أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يمرون بفترة حياة حيث يكونون عرضة لتشكيل العادات، وأن إقامة عادات صحية أثناء مرحلة الحياة الأولى لها تأثير دائم يمكن أن يستمر لفترة طويلة.
