ذهب الناخبون في تشاد إلى صناديق الاقتراع اليوم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية هامة، تعتبر أول انتخابات رئاسية في المنطقة منذ حدوث سلسلة من الانقلابات. يُتوقع بشكل واسع فوز المرشح محمد إدريس ديبي إتنو، الذي تولى السلطة بعد مقتل والده على يد المتمردين في عام 2021. يُشارك ديبي في هذه الانتخابات أيضًا رئيس وزرائه السابق و7 مرشحين آخرين، بما في ذلك امرأة.
تولى ديبي منصب رئيس المرحلة الانتقالية في تشاد بعد مقتل والده وعدم بلوغه سن الأربعين بعد. وقد وعد بإعادة السلطة إلى المدنيين من خلال تنظيم انتخابات بعد مرور 18 شهرًا، ولكن تم تأجيل هذا الاستحقاق لمدة عامين. في حال عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50٪ من الأصوات، ستُجرى جولة ثانية في وقت لاحق.
تتزامن هذه الانتخابات الرئاسية في تشاد مع انسحاب مؤقت للقوات الأمريكية من البلاد، الذي يُعد حليفاً مهمًا للغرب في المنطقة. يُعتبر تشاد مركزًا للاستقرار والأمان، وقرار انسحاب القوات الأمريكية يثير تساؤلات حول مستقبل البلاد والتأثير المحتمل على الوضع الأمني.
تتوقع الأحزاب المعارضة والجماعات المدنية مقاطعة الانتخابات، مشيرة إلى أن ديبي وحلفاءه يمتلكون سيطرة على مؤسسات السلطة الرئيسية، مما يمكن أن يؤثر على نزاهة العملية الانتخابية. تثير هذه المخاوف مخاوفًا من احتمال وقوع أعمال عنف خلال العملية الانتخابية التي قد تقود إلى تصاعد التوتر في البلاد.
التصويت بدأ يوم الاثنين واستمر ليوم واحد فقط، حيث تم إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي. من المتوقع أن تظهر النتائج الأولية في وقت لاحق في مايو والنتائج النهائية في يونيو. في حال عدم تحقيق أي مرشح لأكثر من 50٪ من الأصوات، ستُجرى جولة انتخابية ثانية في يونيو.
تعهد ديبي بتعزيز الأمن وسيادة القانون وزيادة إنتاج الكهرباء في تشاد. يعكس الاهتمام الدائم بالأمن والتنمية التحديات التي تواجه تشاد والتي تتطلب إدارة فعالة وحكيمة للشؤون الداخلية والخارجية.
