قامت السلطات التونسية بتحركات أمنية واسعة خلال الأيام القليلة الماضية لمحاولة التصدي لانتهاكات القانون من قبل مشتبه بهم في جرائم تتعلق بالإرهاب وتهريب البشر والمخدرات وتشكيل وفاق إجرامي للتهريب ووفاق إرهابي. تمت مداهمة محلات عمومية تم اقتحامها من قبل مهاجرين أفارقة لأول مرة منذ عدة سنوات. تم التحفظ على العديد من المشتبه بهم في قضايا أمنية وإرهابية وتم إحالة معظم هذه الملفات إلى النيابة العمومية والمحاكم المختصة.
قد رفعت لجنة الدفاع عن الشهيدين بلعيد ومحمد البراهمي قضايا ضد قياديين في حزب النهضة بتهمة تحمل مسؤولية التخطيط والتمويل والدعم والتغطية السياسية لجرائم الاغتيالات والإرهابية وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر. تم احتجاج المحامين على رفع القضايا معتبرين أن الحكم صدر ضد أعضاء من تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي. وتم إحالة مزيد من الملفات إلى دائرة الاتهام بتهم التآمر على أمن الدولة.
تتعلق الاتهامات بالإرهاب بقيادات سياسية سابقة من بوقف قائد السبسي ويوسف الشاهد وإلياس الفخفاخ وهشام المشيشي بعد الاستثناء في 25 يوليو 2021. تم إعلان عن تحركات لمنظمات الصحافيين والمحامين والنشطاء لتبرئة المتهمين في قضايا إرهابية وللاعتراض على الاتهامات الموجهة إلى القيادات السياسية. قد تم اعتبار بعض هؤلاء القادة فارين خارج البلاد وآخرون في حالة إيقاف بينهم عبير موسي وراشد الغنوشي وعلي العريض ونورالدين البحيري.
أعلنت وزارة الداخلية والحرس الوطني عن حملات أسفرت عن إيقاف متهمين بتهريب البشر وصنع مراكب غير قانونية لرحلات المهاجرين غير النظاميين والمهربين. تم إغلاق بؤر التوتر الأمنية التي سببتها مجموعات من المهربين واللاجئين غير القانونيين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء. هذا بالإضافة إلى إخلاء مقر المركب الشبابي بالمرسى الذي كان قد اقتحمه مهاجرون غير قانونيين.
تم إخلاء مخيمات غير قانونية لمهاجرين أفارقة غير نظاميين في المدخل الشمالي لمدينة تونس. كان بين المهاجرين مؤقتين سودانيون ومهاجرون من بلدان أفريقية صحراوية تشهد نزاعات مسلحة. وصلوا إلى تونس براً عبر ليبيا والجزائر استعدادا للهجرة نحو سواحل جنوب أوروبا خارج المسالك الرسمية والقانونية.














