تتعرض مقاطعات أوكرانية مختلفة لضربات روسية منذ بداية الحرب في فبراير 2022، وتركزت الضربات مؤخرا على مقاطعتي خاركيف وأوديسا بوتيرة وكثافة كبيرة مما دمر معظم مرافقها. حشدت روسيا على الحدود مع خاركيف عددا كبيرا من الجنود، ومن المتوقع أن تشن “عملية دخول وخروج” في المدينة في وقت قريب. الهدف من الهجوم على خاركيف هو التخريب وتحويلها إلى “منطقة رمادية” لتخفيف الضغط الأوكراني على بيلغورود وجبهات إقليم دونباس.
قد يحتاج الروس إلى أكثر من سنة للاستيلاء على خاركيف بسبب مقاومتها، وهم يرغبون في تحويل المدينة إلى منطقة تحتاج إلى أضعاف الحشود الحالية. يعتبر خاركيف مصدر صداع للروس بسبب تقدمها مع الأوكرانيين في الحرب وهي نقطة انطلاق للهجمات ضدهم. كما يحاولون تحويلها إلى حلب السورية بعد فشلهم في السيطرة عليها. أما في أوديسا، تعتبر من أكثر المقاطعات التي توجع الروس جنوبي البحر الأسود بسبب حصارها.
الحل الفعال لأوكرانيا قد يكون في توفير أنظمة دفاع جوي فعالة مثل “باتريوت” الأميركية وتسريع وصول طائرات “إف 16” التي يتدرب عليها الأوكرانيون. يطالب الرئيس الأوكراني بنشر هذه الأنظمة لحماية سماء البلاد. من جهة أخرى، هناك اعتقاد بأن النظام الروسي في معرض الهجوم إذا تم نشره بالقرب من الحدود. ولذلك يجب إيجاد توازن بين تغطية سماء خاركيف وعدم تعرض أنظمة الدفاع للهجمات.
من المحتمل أن يكون الدفاع عن خاركيف يتضمن عمليات جديدة داخل روسيا وتدمير قدراتهم العسكرية في منطقة بيلغورود. كما سيكون دور نظام الدفاع الأميركي “باتريوت” حيويا لحماية سماء أوكرانيا من الضربات الروسية. يبقى الأمر تحديا في ظل وجود صواريخ “إس 300” الروسية التي تمتلكها روسيا بأعداد كبيرة، لكن يعتقد البعض بأن توفير حماية جوية مثل “باتريوت” قد يكون حلا فعالا.
