أطلقت نقابة الصحفيين في الإذاعة العامة الإيطالية الإضراب احتجاجًا على التدخل الحكومي وسوء الأوضاع العملية، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر بينهم وبين حكومة رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني. واتهمت النقابة مجلس إدارة الإذاعة بتحولها إلى “مكبِّر صوت” للحزب الحاكم، فيما اتهمت الإدارة النقابة بالإضراب لأسباب سياسية وليست لحقوق العمال. كما طالبت الإدارة النقابة بوقف ترويج الأخبار الكاذبة التي تضر بصورة الشركة.
اشتعلت الخلافات بين النقابة وإدارة الإذاعة منذ أشهر بسبب خطط حكومة ميلوني لتغيير التطبيقات في الإذاعة، والتي كانت تشكو من عدم استبدال الصحفيين الذين يتقاعدون أو النساء في إجازة أمومة، ومن استمرار تعيين موظفين تحريريين بعقود مؤقتة. وأشعلت الاحتجاجات علناً في الشهر الماضي بعد إلغاء ظهور الكاتب الشهير أنطونيو سكوراتي في برنامج تلفزيوني بعد أن انتقد رئيسة الوزراء ميلوني وعدم تدينها للفاشية.
رفضت ميلوني هذه الادعاءات وبثت مضمون خطاب سكوراتي على صفحتها الخاصة على فيسبوك. وعبر أعضاء من الحزب الديمقراطي عن دعمهم للصحفيين الذين يضربون، في حين هاجمت بعض أعضاء حكومة ميلوني نقابة الصحفيين. يبدو أن الخلاف بين الطرفين لا يزال قائمًا، مما يشير إلى استمرار التوتر في الإذاعة العامة الإيطالية وعدم توصل الطرفين إلى حلول وسط.