في هذا المقال، اعتبرت المحامية كلاوديا دوارت أغوستينو والدكتورة إليزابيث شتيرن أن يوم 9 أبريل 2022، سيُدرج في التاريخ كنقطة تحول في معركة من أجل مستقبل قابل للعيش للجميع. حيث قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن أزمة المناخ تشكل تهديدًا وجوديًا على الجميع، وأكدت أن قادتنا يجب أن يتحركوا على الفور لحماية الناس من جميع الأعمار من الأضرار المتسارعة. وأشارت إلى أن هذا الحكم سيكون أداة حاسمة للضغط على الحكومات للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. وقد فازوا في الدعاوى القضائية ضد 32 حكومة أوروبية بتهمة عدم اتخاذ إجراءات مناخية عاجلة.
وبالرغم من اختلاف الأعمار والجنسيات واللغات، يواجه الجميع نفس الصراع من أجل البقاء في عالم يتزايد فيه تطرف الطقس. وقد رحبت المحكمة بمطالبهم وأكدت أن اتخاذ إجراءات مناخية ضروري لحماية حقوق الإنسان. كما أكدت أن الأهداف الخاصة بانبعاثات الغازات الدفيئة يجب أن تستند إلى ما تقوله علم الأنسجة المناخية الأخيرة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية. ووضعت تلك الخطوات العالمية في موقف أكثر قوة.
واشتركوا في القضية الشهيرة 6 شبان برتغاليين وآلاف من نساء سويسرا المتقاعدات، وظلوا وحدَِهم في السعي نحو مستقبل آمن. ودعوا المجتمع إلى الوحدة وراء القضية للضغط على الحكومات الأوروبية لضمان مستقبل قابل للعيش للجميع. وإثبات الحق في جراءة المخاطر.
لقد أظهر الثلاثاء في بداية أبريل أن القانون هو أداة قوية في مكافحة أزمة المناخ. ولكن بمفرده، لا يكفي القانون. أقوى قوة للتغيير هي قوة المجتمع الذي يتحد وراء القضية. وهذا ما يجب على الجميع فعله الآن من أجل ضمان مستقبل قابل للعيش لأنفسهم وأحبائهم.