أكدت حركة «حماس»، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الاثنين، استمرار المفاوضات بشكل إيجابي وبقلب مفتوح رغم دعوة الجيش الإسرائيلي لإخلاء المناطق الشرقية من مدينة رفح في قطاع غزة، مما يزيد من المخاوف بشأن وقوع هجوم بري. وأكد المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أن قيادة الحركة تشتاور داخليا وفصائليا بعد انتهاء جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، وأنهم مستمرون بإيجابية للوصول إلى اتفاق شامل يضمن وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
في سياق متصل، دعا الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الشرقية في رفح بجنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، وذلك من خلال رمي منشورات ورقية تحذرهم من الخطر الذي تشكله المنظمات الإرهابية في المنطقة. تتواصل جهود وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، مع التركيز على وقف القتال لمدة أربعين يومًا وإفراج «حماس» عن الرهائن مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
وفي هذا السياق، أعلنت حركة «حماس» أن وفدها المفاوض سيعود إلى القاهرة يوم الثلاثاء لاستئناف المحادثات، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تقبل بشروط حركة «حماس» لإنهاء الحرب في غزة كشرط للموافقة على مقترح الهدنة. يتمسك نتنياهو بتنفيذ هجوم على رفح رغم الضغوط الدولية التي تحث على عدم القيام بهذه الخطوة خوفًا على حياة المدنيين الذين نزحوا خلال الحرب.
أثارت الحرب في قطاع غزة جدلا واسعا، حيث قامت حركة «حماس» بشن هجوم غير مسبوق على جنوب إسرائيل في أكتوبر، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من الأشخاص. تجازف إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة في القطاع ردًا على هذا الهجوم، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء خلال العمليات البرية والجوية. تبقى المفاوضات جارية من أجل التوصل إلى حل سلمي لوقف الأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.














