شهرة باسم يوسف كانت في السابق تقتصر على الجمهور المصري وبعض المعجبين في الوطن العربي، إلا أنها توسعت بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة الأمريكية عقب ثورة يناير، حيث اشتهر ببرنامجه الساخر. خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، بدأت الرواية الإسرائيلية تهتز نتيجة زيادة الأصوات الداعمة للفلسطينيين، وكان من أبرز تلك الأصوات باسم يوسف.
في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، استخدم باسم السخرية بشكل دفاعي لمواجهة اتهامات بدعم الإرهاب، مما جعل الحلقة تنال شعبية كبيرة وتتجاوز الملايين من المشاهدات. وفي لقاء آخر مدته ساعتين، شرح باسم تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ونجح في فرض رأيه على الإعلامي العالمي المشهور.
جولة باسم يوسف العالمية “الوحش الأوسط” تجتذب آلاف المتضامنين مع القضية الفلسطينية في أوروبا، حيث يقدم عروضاً ساخرة تتناول القضية بشكل مباشر وغير مباشر. في عرض ببرلين، أثار باسم استياء السلطات الألمانية بتصريحاته اللاذعة عن إسرائيل وحربها على غزة، لكن ذلك لم يمنعه من متابعة جولته وتقديم عروضه في دول أوروبية أخرى.
السخرية تعتبر سلاحاً فعالاً لمن يفتقد القوة في مواجهة السلطة، وباسم يوسف يستخدمها بشكل مميز في تقديم قضية الفلسطينيين بطريقة مبتكرة وجذابة. من خلال عروضه الكوميدية، يتمكن باسم من جذب جماهير جديدة وتوجيه الضوء على قضايا القتل والاحتلال في فلسطين بشكل مختلف وملفت للانتباه.
رغم التحديات التي يواجهها باسم يوسف في تقديم آرائه بشكل علني، إلا أنه يستمر في مساهمته في تسليط الضوء على الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون. برغم اتهامات معاداة السامية التي قد تواجهه، يظل باسم يوسف محوراً للانتباه والنقاش بشأن الوضع في فلسطين والحقوق الإنسانية.
