قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ ثلاث رسائل خلال زيارته إلى فرنسا، حيث تعهد بفتح الأسواق الصينية أمام الشركات الغربية وأكد تفهمه للمخاطر التي تتسبب فيها الأزمة الأوكرانية على الأوروبيين، مع التأكيد على التزام بلاده بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين الدول. وفي مقال لصحيفة لوفيغارو، شدد على علاقات الصين وفرنسا وما تحقق من تقدم وتطور في مختلف المجالات، مثل الطيران والطاقة النووية المدنية والتجارة والثقافة.
كما أشاد شي جين بينغ بمساهمة فرنسا في تطوير الصين، معبرا عن اهتمام بلاده بالتعاون مع فرنسا في مجال الابتكار وتعزيز التنمية الخضراء. وفي رسالته الاقتصادية لفرنسا، أعرب عن سعادته ببيع المزيد من المنتجات الزراعية ومستحضرات التجميل الفرنسية العالية الجودة في السوق الصينية، لتلبية احتياجات المستهلكين المتزايدة.
وأكد شي جين بينغ على أهمية الانفتاح الاقتصادي لتعميق التعاون بين الصين وفرنسا والدول الأخرى، من خلال تسهيل الزيارات السياحية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات. وفي إطار المحافظة على السلام والاستقرار العالميين، تعهد الصين بالعمل مع فرنسا على تعزيز التواصل والتنسيق، وطرحت مبادرات مثل التنمية العالمية والأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.
وأشار الرئيس الصيني إلى حقوق الفلسطينيين ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة كحل أساسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتعهدت الصين بالعمل مع فرنسا للمساهمة في عودة السلام إلى الشرق الأوسط، مع التأكيد على الاحترام المتبادل للسيادة والسلامة الإقليمية والمساواة والتعايش السلمي.
وفي الذكرى الـ70 للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، أكد شي جين بينغ على التزام الصين بتعزيز التعاون والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين. وفي ختام زيارته إلى فرنسا، شجع الرئيس الصيني على تحسين الحوكمة العالمية والتصدي لتحديات التنمية البشرية، في مسعى لتحقيق التعاون والتنمية المستدامة بين الدول.
