Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أعلن مثين علي، مرشح حزب الخضر البريطاني، عن فوزه في الانتخابات المحلية بمدينة ليدز بأغلبية 3070 صوتا، معلنا أن انتخابه كان “انتصارا لغزة”. وبعد الإعلان هتف المرشح بـ”الله أكبر” وارتدى الكوفية الفلسطينية، في حين رفع أنصاره العلم الفلسطيني خلفه. وأعربت مجموعة من المرشحين الآخرين عن دعمهم واحتفالهم بالفوز بدورهم، منهم ناهد زهرة غولتاسيبهاس وأحمد يعقوب.

أثرت الحرب الإسرائيلية على غزة على نتائج الانتخابات المحلية في بريطانيا، حيث شهد تراجع تأييد حزب العمال بنسبة 20% في المناطق ذات الأغلبية المسلمة. ويعزو بعض الخبراء هذا التراجع إلى تصريح زعيم الحزب بدعمه لإسرائيل في حربها على غزة، ما دفع بعض الناخبين إلى التصويت لمرشحين معارضين لهذا الدعم.

أشار مدير معهد “سافانتا” للأبحاث السياسية إلى أن تراجع أصوات حزب العمال في بعض المناطق يظهر أن الحزب يجب أن يعمل أكثر على تحسين علاقته مع بعض المجتمعات بشأن مواقفهم من الحروب والأزمات الإنسانية. ويرى بعض القائمين على الحملات الانتخابية أن الحديث عن الفلسطينيين وغزة أصبح يلقى قبولا أكبر بين بعض الناخبين في بريطانيا.

يعكس انتخاب مثين علي وغيره من المرشحين الداعمين للفلسطينيين تغيرا في المشهد السياسي البريطاني، حيث يظهر تزايد النشاط والخطاب المناصر للفلسطينيين رغم مواقف الحكومة الرسمية الداعمة لإسرائيل. وتأتي هذه الانتخابات المحلية في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مما دفع بعض الناخبين إلى التصويت لصالح المرشحين الداعمين للفلسطينيين.

شهدت المملكة المتحدة انتخابات محلية لاختيار مرشحين لأكثر من ألفي مقعد للسلطات المحلية في جميع أنحاء إنجلترا، ورؤساء بلديات مدن عدة، حيث شارك جزء من الناخبين في دعم المرشحين المؤيدين للفلسطينيين بسبب الأزمة الإنسانية في غزة. ويعتبر هذا الدعم علامة على تعاطف بعض البريطانيين مع قضية الفلسطينيين ورغبتهم في إيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية.

من المتوقع أن يستمر النقاش حول السياسات الخارجية لبريطانيا ومواقفها تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها المشهد السياسي في البلاد بسبب الأزمة الإنسانية في غزة. ومن المهم أيضا أن تأخذ الحكومة البريطانية بعين الاعتبار آراء وأفكار الناخبين بشأن هذه القضية الحساسة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.