Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد اختياره كأول رئيس وزراء هندي يعتد به على السياسة الخارجية كجزء أساسي من جدول أعماله، يسعى ناريندرا مودي في فترته الثالثة إلى تعزيز علاقات بلاده مع الحلفاء الغربيين وروسيا. يهدف مودي من وراء هذه السياسة الخارجية الطموحة إلى استعادة دور الهند كقوة فاعلة دولياً، وقد تنوعت ردود الفعل حيال أدائه في هذا المجال، إذ أبدى 7 من كل 10 هنود إيجابية تجاه أداء مودي كرئيس حكومة.

تحولت الهند إلى شريك جذاب للعديد من الدول، تعكس القيم التجارية التي قدمتها لتعزيز الدبلوماسية الهندية. ومن خلال الحفاظ على الحياد والتوازن، نجحت السياسة الخارجية الهندية في الإبحار عبر التقلبات والتحديات السياسية الحديثة. يعزو الخبراء هذا النجاح إلى الدور المحوري الذي لعبه وزير الخارجية في رسم هذه السياسة، والذي شجّع مودي على مواصلة هذا المسار في ولايته الثالثة.

على الرغم من التحديات والضغوط التي تعرّضت لها الهند من الحلفاء الغربيين بعد الأحداث في أوكرانيا، استمرت في الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة وروسيا. فنجحت في استغلال مخاوف واشنطن من الصين للحصول على دعم من البيت الأبيض، وفي الوقت نفسه، تعززت العلاقات مع روسيا من خلال صفقات أسلحة وتعاون دفاعي مشترك.

تتميز العلاقة بين الهند والصين بالتعقيد، حيث شهدت تدهوراً منذ ولاية مودي الأولى بسبب الصراعات الحدودية. ورغم اتجاههما إلى التعاون في بداية ولاية مودي الأولى، تفاقمت العلاقات بعد تصاعد التوترات الحدودية والصراعات العسكرية بين الجيشين في لاداخ، ولم تتوصل البلدين إلى تسوية حتى الآن. ويتوقع الخبراء تحديات أكثر حدة في تعامل الهند مع الصين في المستقبل، خاصة في ظل التحولات الإقليمية والعالمية.

رغم التحديات الكبيرة، يسعى مودي إلى الحفاظ على «سياسة الحياد» التي تنتهجها الهند منذ فترة طويلة، بغية تعزيز دور بلاده كقطب مستقل في عالم متعدد الأقطاب. ورغم عدم التزام الهند بدعم الولايات المتحدة في أهدافها الجيوسياسية، تستمر في بناء شراكات استراتيجية تلبي مصالحها الوطنية. وهي ملتزمة بعلاقات دفاعية متينة مع روسيا، على الرغم من الضغوط التي تعرضت لها بعد أحداث أوكرانيا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.