تعهدت حكومتا أستراليا وولاية كوينزلاند بتخصيص 940 مليون دولار أسترالي لدعم تطوير حاسوب كمي ضخم بالقرب من مدينة بريسبان. يعتبر هذا الحاسوب الكمي الذي سيتم تطويره أول نظام كمي في العالم يعبر بوابة الدخول ليصبح حاسوباً فعالاً بجدارة. تعتبر هذه الصفقة واحدة من أحدث المؤشرات على أن الحلم بنموذج جديد من الحوسبة الكمية قد يصبح واقعاً، بعد مرور سنوات عديدة من التحديات التي واجهت هذا المجال.
تواجه تطوير الحوسبة الكمية العديد من التحديات، مثل عدم استقرار البتات الكمية التي تستخدم في الأجهزة الحالية، مما يؤدي إلى الضوضاء وتراكم الأخطاء أثناء الحسابات الكمية. وفي هذا السياق، تم تطوير تقنيات لتصحيح الأخطاء وتقليل المخاطر المتعلقة بالاستخدام الكمي. تطورات في تصحيح الأخطاء تظهر وعداً للتصدي لهذه المشكلة بشكل أسرع وأكثر فعالية مما كان متوقعاً.
شركات كبيرة مثل آي بي إم تعمل على تطوير أنظمة كمية تجريبية منذ سنوات، حيث خططت للوصول إلى نظام كمي عملي يعمل بكامل طاقته بحلول عام 2029. هذا يمثل تحدياً كبيراً للصناعة من حيث تحقيق فائدة عملية من الحوسبة الكمية لأول مرة. ويتوقع الكثيرون أن الشركات تقترب من بناء أنظمة واسعة النطاق قادرة على تحقيق فوائد فنية وتجارية ملموسة.
تظهر التطورات الأخيرة في مجال الحوسبة الكمية علامات إيجابية، حيث تم إحراز تقدم هائل في تصحيح الأخطاء وإثبات فائدة عملية لأول مرة. شركات مثل آي بي إم تضع خططاً لتحقيق الحوسبة الكمية، ومع ذلك، تعترف بتحديات توقع حدوث اختراقات خوارزمية لجعل تصحيح الأخطاء عملياً، وتعمل على تطوير أنظمة واسعة النطاق لتلبية هذه التحديات.
تعتبر تقنية الفوتونات التي تعتمدها شركة بي إس آي في تطوير الحوسبة الكمية خطوة استثمارية مبتكرة ومثيرة. فالفوتونات توفر قاعدة مستقرة للنظام الكمي، مما يعزز جودة الأنظمة المطورة ويسرع من عملية التطوير. يتوقع الخبراء أن صناعة الحوسبة الكمية تسير نحو التصنيع التجاري بعد تحقيق تقدم كبير، وأنها قادرة على توفير فوائد تقنية وتجارية ملموسة في السوق.
باختصار، تطورات في مجال الحوسبة الكمية تظهر علامات إيجابية على الاقتصاد العالمي، حيث تتقدم شركات كبيرة مثل آي بي إم وبي إس آي في تطوير أنظمة كمية عملية وفعالة. يمكن أن يكون هذا النجاح الناجم عن التطورات التقنية في مجال الحوسبة الكمية نقطة تحول في الصناعة ويجذب اهتمام الشركات والمستثمرين للاستفادة من هذه الابتكارات.