حيث تم بث مشاهد من عملية قنص تمت في محور نتساريم جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة، حيث استهدفت كتائب القسام جنديًا إسرائيليًا وأظهرت المشاهد مراقبة القناص القسامي الجندي الإسرائيلي فوق أحد أسطح المنازل قبل أن يطلق النار ويصيبه. كما تضمنت اللقطات مشاهد من إخلاء الجندي القتيل بواسطة سيارة إسعاف عسكرية. وقد جاء هذا العمل العسكري ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقامت كتائب القسام بتطوير سلاح القنص خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة باستخدام بندقية الغول القسامية المحلية الصنع، والتي تمكنت من إطلاق النار على مداها القاتل يصل إلى ألفي متر. وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة حول عدد عمليات القنص التي نفذتها الكتائب منذ بداية الحرب، إلا أنهم كشفوا عن تنفيذ نحو 57 مهمة قنص في الفترة السابقة، مما أسفر عن مقتل العديد من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
تعد عمليات القنص من الأساليب الفعالة التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية، وقد أسفرت هذه العمليات عن حصول أضرار كبيرة في صفوف الاحتلال وتعزيز قدرة المقاومة الفلسطينية على تحقيق أهدافها في المقاومة. ويعد سلاح القنص واحدًا من الأسلحة المهمة التي تستخدمها الكتائب الفلسطينية للرد على الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
تأتي عملية القنص هذه في سياق تصاعد الأوضاع في فلسطين وتصاعد التوترات مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث تؤكد الكتائب الفلسطينية على استعدادها للتصدي لأي اعتداءات إسرائيلية جديدة والرد بقوة على أي تصعيد من جانب الاحتلال. ويعد تطوير سلاح القنص واحدًا من استراتيجيات المقاومة الفلسطينية لتحقيق النجاح في مواجهة القوى العدوانية.
إن تعزيز قدرة القوات الفلسطينية وتطوير استراتيجيات القتال والدفاع يعتبر أمرًا حاسمًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وتعكس عملية القنص هذه إرادة الفلسطينيين في المقاومة والصمود أمام الظروف الصعبة التي يواجهونها، وتؤكد على أنهم مستعدون للدفاع عن أرضهم وكرامتهم بجميع الوسائل المتاحة لهم.















