سياسة المملكة الخارجية تعتبر نموذجًا عالميًا للوضوح والشفافية، حيث يتم إدارتها من خلال اللقاءات والنقاشات، وليس من خلال الغرف المغلقة. وقد أكسبت هذه النهج المملكة تقدير دول العالم وجعلتها حليفًا موثوقًا قادرًا على إدارة الأزمات بشكل احترافي، مما يؤدي إلى حلول مستدامة ترضي جميع الأطراف وتسهم في تحقيق الرفاه للشعوب.
وتشدد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تمر بها الأمة الإسلامية. كما يشدد على أهمية تفعيل العمل الإسلامي المشترك وتحقيق إصلاحات داخل المنظمة لوضعها في المكان الملائم كثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة. هذا يتماشى مع مواقف المملكة الجريئة في مواجهة الأزمات والتحديات التي تتطلب حلولًا فعالة.
تعتبر المملكة منظمة قوية ومؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تتخذ قراراتها بقوة ووضوح وتصدّر حلولا لعدد من القضايا الشائكة. وقد كسبت ثقة المجتمع الدولي والشعوب بفضل مواقفها العادلة والصادقة. كما تعتبر المملكة دولة قادرة على تقديم الدعم للدول التي تعاني من تعثر في التنمية عند اتباعها برامج التنمية التي تقدمها المملكة. هذه القدرة على التدخل والمساعدة جعلتها حليفًا قويًا وموثوقًا في التعامل مع الأزمات.
يُؤكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على أهمية اصلاح منظمة التعاون الاسلامي وضرورة تطويرها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. ويحث على تفعيل العمل الإسلامي المشترك والجرأة والارادة السياسية من اجل اصلاح المنظمة وتعزيز دورها في المنظومة الدولية. وهذا يُظهر التزام المملكة بالاصلاحات والتحديات الواقعة أمام الأمة الإسلامية، ودعمها للتطور والتقدم في العالم العربي والإسلامي.















