لازالت تفاصيل الجريمة المروعة التي حدثت في مصر في قضية “طفل شبرا” مستمرة في صدم المصريين، حيث استمرت النيابة العامة المصرية في التحقيق في قضية قتل الطفل “شبرا الخيمة”، الذي انهي حياته قهوجي بطريقة بشعة، بعدما جذبه إلى شقة في منطقة عزبة عثمان، ونزع أعضاء جسده وصور جريمته فيديو واجهة “فيديو كول”، خلال تواصله مع شاب من أصل مصري يعيش في الكويت مقابل مبلغ مالي كبير. تضم القضية طرفا رئيسيا و4 مشتبه بهم آخرين.
أفاد المتهم بقتل الطفل أنه كان يسعى للحصول على أموال بأي طريقة، وفكر في بيع فص من كبده، ثم تعرف على المتهم الثاني الذي طلب منه نزع أعضاء بشرية من طفل صغير، وقام بالجريمة خلال 24 ساعة من طلب الثاني. تبين أنهما كانا يترددان على نفس المقهى سابقاً. بعد فتح جثة الطفل، طلب المتهم الثاني منه قتل طفل آخر، لكنه لم يستطع ذلك وتم القبض عليه بتهمة قتل الطفل الأول.
وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الفيديوهات التي نشرها المتهم الثاني على الإنترنت قيد الفحص للتأكد ما إذا كانت مرتبطة بالجريمة أم لا، وهل تم تصويرها في القاهرة أم خارجها. كما كشفت وثائق القضية أن دور المتهمين الخمسة كان مختلفا، حيث تبين أن المتهم الأول قام بقتل الطفل بمفرده، بينما كان المتهم الثاني هو من طلب الجريمة. الأب الذي يمتلك خط الهاتف الذي كان يستخدمه الابن متهم بالتواطؤ، ولم تتضح مدى علمه بالجريمة. المتهم الرابع كان يقوم بتوصيل الأدوية للمتهم الأول، دون معرفة أنها ستستخدم في ارتكاب الجريمة، بينما الخامس كان يتاجر في أعضاء الجسم البشري.
تظهر وثائق القضية أن المتهمين قاموا بتنفيذ جريمتهم بدقة، حيث نزعوا أعضاء الجثة وصوروا الجريمة بفيديو مروّع. كان المتهم الرئيسي يسعى للحصول على مبلغ مالي كبير مقابل ارتكاب هذه الجريمة البشعة، بينما تبين أن المتواطئين الآخرين كانوا يلعبون أدوارا مختلفة في التنفيذ والتواطؤ. برزت الحادثة كدليل على وجود عدم انسانية وفساد في المجتمع، مما أثار استياء واستنكار الرأي العام المصري، مطالبين بتطبيق أشد العقوبات على المتورطين في هذه الجريمة الصادمة. لا بد من إجراء تحقيقات شاملة للكشف عن خلفيات الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.















