تبنى جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، هجة تيسيرية خلال مؤتمره الصحافي الأخير، مما أثار دهشة الكثيرين، خاصة مع ارتفاع الأسعار وتباطؤ التضخم في الأيام الأخيرة. يبدو أن الفيدرالي لن يتمكن من وصول التضخم إلى مستهدفه البالغ 2% حتى في الشهور القليلة المقبلة إلا إذا كان جاهزاً لتحمل الأضرار الاقتصادية الهائلة التي ستنجم عن ذلك.
على الرغم من تجاهل باول لارتفاع أسعار العملات وتكاليف العمالة، فإن هناك أدلة تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، مما يزيد من صعوبة وصول الفيدرالي إلى مستهدف التضخم. وتشمل هذه الأدلة تراجع الناتج المحلي الإجمالي وتراجع مؤشر نشاط التصنيع، بالإضافة إلى تقلص إنفاق الأشخاص ذوي الدخل المحدود مما يرجح ارتفاع معدلات البطالة.
ويعتبر أن تنحية الفيدرالي عن التوصل إلى مستهدف التضخم يعود إلى التحولات الهيكلية المستمرة في الاقتصاد، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. ومن المتوقع أن تشهد الاقتصادات الناشئة صعوبة في خفض أسعار الفائدة بسبب تباين الظروف المحلية، بينما ستواجه اليابان صعوبة في تحقيق التطبيع الاقتصادي بسبب ضعف العملة.
من المهم أن يتبنى الفيدرالي استراتيجية أفضل في تنفيذ توجيهاته واتخاذ القرارات السياسية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم. يجب أن يكون الفيدرالي حذراً ويتنبأ بالتداعيات المحتملة لقراراته، لتفادي التدهور الاقتصادي الناتج عن ارتفاع معدلات البطالة وعدم المساواة في توزيع الموارد.
الاحتياطي الفيدرالي محق بلهجته التيسيرية لكن ليس للأسباب المعلنة
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.












