ما زالت المفاوضات الجارية بين مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة مؤقتة في قطاع غزة تتحدث عن تقدم ملحوظ، في حين تستمر اتهامات إسرائيل وحركة حماس بتعطيل التوصل إلى اتفاق. وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي أبداه خبراء حول احتمالية التوصل إلى اتفاق قريب، إلا أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى توافق حول بنود الاتفاق المقترحة.
تتواصل المحادثات بين حماس والوسطاء في القاهرة دون تقدم يُذكر، حيث تصر الحركة على ضرورة وقف العدوان وانسحاب إسرائيل من غزة، بينما ترفض إسرائيل تلبية مطالب حماس. ورغم تأكيد رئيس المكتب السياسي لحماس على رغبة الحركة في التوصل إلى اتفاق شامل، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية يصر على رفض مطالب حماس ويتهمها بتعطيل المفاوضات.
منذ يناير الماضي، تعمل الوسطاء على الوصول إلى اتفاق بين الطرفين، لكن دون جدوى حتى الآن. ورغم تقدم تحقق في بعض الملفات العالقة، إلا أن هناك خلافات مستمرة بين الجانبين تعيق التوصل إلى اتفاق شامل. ويرى الخبراء أن عملية التفاوض تحتاج إلى مزيد من الوقت لتجاوز العقبات والتوصل إلى حل سلمي للأزمة.
من جهته، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي مطالب حماس ويصر على ضرورة حماية الإسرائيليين وعدم التراجع عن مواقفه. في الوقت نفسه، تبقى حماس مصرة على مطالبها بوقف العدوان وانسحاب إسرائيل من غزة، مع استمرار المفاوضات بين الطرفين بوساطة القاهرة.
بينما يُعبر الوسطاء عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، تظل العقبات قائمة بين الطرفين، وتتزايد التوترات مع تصاعد عمليات العنف في المنطقة. ورغم الجهود التي تُبذل للتوصل إلى حل سلمي، إلا أن الطريق نحو التوصل إلى اتفاق يبدو مسدوداً حالياً، مما يجعل استمرار التوترات وارداً في الأيام القادمة.














